في الوقت الذي قرر المغرب فرض حالة الطوارئ الصحية ودعت الحكومة المواطنين إلى البقاء في بيوتهم كوسيلة لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة، ارتأى موقع القناة الثانية أن يطل على قراءه بحوارات مع مختلف الشخصيات السياسية والتربوية والفنية والرياضية والثقافية، وذلك لتسليط الضوء على برنامجهم اليومي خلال فترة الحجر الصحي. وفي هذا الإطار، حاور موقع القناة الثانية الممثل المغربي سعيد آيت باجا بخصوص برنامجه اليومي خلال فترة الحجر الصحي، وذلك قصد مشاركة تجربته مع قراء الموقع.. وفيما يلي نص الحوار... كيف تعاملت مع قرار المملكة المغربية القاضي بفرض حالة الطوارئ الصحية ؟ كنت أقوم مع مجموعة من الممثلين بجولة فنية جنوبفرنسا، عدنا إلى المغرب يوم 10 مارس، حيث كانت فرنسا تعاني من البدايات الأولى لتفشي وباء كورونا، لما وصلنا للمغرب اتفقنا الممثلين الذين كانوا برفقتي وأنا أن نقوم بحجر صحي إرادي من تلقاء أنفسنا ابتداء من يوم 11 مارس تحسبا لأي مشكل. .لما تم الاعلان عن حالة الطوارئ يوم 20 مارس كان هناك نوع من الارتياح لانها بادرة جيدة وسريعة جنبت المغرب العديد من المخاطر بخصوص تفشي الوباء والوفيات، لانه كانت ستقع كارثة لولا سرعة التعامل مع الوضع، والأمر الذي أراحني أكثر هو أنني كنت قد دخلت بعد وصولي للمغرب للحجر الصحي بشكل ارادي، ودخلت مباشرة للحجر الصحي الرسمي الذي فرضته السلطات المغربية. ماهي الأنشطة التي يقوم بها الممثل آيت باجا داخل منزله؟ أتناول فطوري وأقوم بممارسة الرياضة كما هناك أنشطة لم أكن أستطيع فعلها سابقا وهي الكتابة واعادة التفكير في كتابة بعض السيناريوهات لأنني أعشق الكتابة وأعشق أيضا القراءة، قراءة بعض الكتب خصوصا الكتب التاريخية واعادة قراءة بعض الروايات التي سبق وقرأتها لانها تفيد في عملنا، مع مشاهدة بعض الأفلام . كما أحضر وجبة الغداء وأتابع اخر الاخبار واخر تطورات الفيروس في العالم، وعدم إغفال انه لا يجب ان تؤثر علي هذه الأخبار نفسيا لان النفسية محتاجة للمزيد من الراحة، كما أقول بالتواصل بين الفينة والأخرى مع الاصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الواتساب او الانستغرام خاصة وانني لا اتوفر على فيسبوك. ماهي الأشياء التي كنت تفتقدها خلال الأيام العادية وعدت لها في فترة الحجر الصحي؟ اكتشفت عشقي للطبخ و للمطبخ المغربي، يوميا اخضر وجبة من الوجبات لم يكن لدي الوقت سابقا لتحضيرها، كنت لا اتصل بعائلتي الا قليلا بحكم العمل والتزاماتي ولكن الان اتصل يوميا بالعائلة وأسالهم عن أوضاعهم، الان لدينا صلة رحم الكترونية حيث اخيرا اجتمع شمل عائلتي الكترونيا، قمنا باحداث مجموعة في الواتساب لعائلة ايت باجا نتحدث طيلة اليوم بشكل مستفيض. نحن عائلة مكونة من مجموعة من الافراد لكن فرقنا القدر بحكم كل واحد وانشغالاته، لكن هذا الفيروس رغم المآسي التي احدثها الا انه لحظة للتامل ومعرفة الذات ومراجعة مجموعة من التصرفات .