طمأن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، بخصوص وضعية التموين خلال شهر رمضان الذي يحل هذه السنة بالتزامن مع مرور المغرب من الأزمة الصحية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، حيث أكد الوزير أن المعروض من المنتوجات الفلاحية والغذائية خلال شهر رمضان سيكون كافيا ومتنوعا وبأسعار مستقرة. وأوضح الوزير اليوم الأربعاء، خلال اجتماع بتقنية الفيديو عن بعد مع رئيس جامعة الغرف الفلاحية، ورؤساء الغرف الفلاحية 12، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) الممثلة للفدراليات الفلاحية البيمهنية، أن مهنيي القطاع يبقون معبئين لضمان العرض العادي والمنتظم للسوق بهذه المنتجات. وحسب بلاغ في الموضوع، فبالنسبة للخضر، فإن تزويد السوق مستمر بشكل جيد من خلال المحاصيل المبكرة، اعتبارا لحسن سير برنامج توزيع زراعة الخضروات، حيث يغطي الإنتاج من المحاصيل الشتوية احتياجات الاستهلاك خلال شهري أبريل وماي، والذي يتزامن مع شهر رمضان. فالإنتاج من الطماطم يغطي إلى حد كبير الاحتياجات الاستهلاكية لشهر رمضان المقدرة ب 90.000 طن، مع وفرة تقدر ب 120.000 طن خلال هذا الشهر، أما البصل، فتتزامن هذه الفترة من السنة مع بداية تسويق البصل الأخضر، وهو ما سيسمح بتزويد منتظم للسوق يغطي الاحتياجات في هذا الشهر الفضيل، والمقدرة بين 80.000 و 90.000 طن. كما تبين الأسعار المطبقة في مرحلة البيع بالتقسيط منذ نهاية مارس، استقرارا في الأسعار، في حدود 4 دراهم، يضيف البلاغ. وتابع البلاغ أنه بخصوص الفواكه كالتفاح والموز فهي متوفرة وبمستوى جد مقبول ومستويات أسعار مستقرة، مشيرا أنه من المنتظر أن يتوسع العرض المتنوع من الفواكه خلال هذه الفترة والأشهر المقبلة مع بدء إنتاج الفواكه الحمراء والبطيخ الأحمر والبطيخ والخوخ والبرقوق والمشمش، فيما برر البلاغ ارتفاع أسعار البرتقال مقارنة مع السنة الماضية بانخفاض إنتاج الحوامض. وبخصوص القطاني الغذائية والتمور، أشارت الوزارة إلى تغطية مستويات المخزون والإنتاج للطلب بشكل كبير. فالبنسبة للقطاني الغذائية، يتم تزويد السوق الوطني بشكل رئيسي بالمخزونات، والتي تغطي بشكل كبير احتياجات شهر رمضان، حيث تحافظ القطاني الأكثر استهلاكا خلال هذا الشهر كالعدس والحمص على استقرارها وبمستويات معقولة. وبالنسبة للسكر، يحافظ هذا المنتوج على وضع مريح في المخزون ، حسب الوزارة، حيث يسجل بداية جيدة لموسم السكر 2020، فالمخزونات المتوفرة تغطي 3,5 أشهر من الاستهلاك، دون احتساب الإنتاج الجاري لموسم السكر الحالي لسنة 2020.وفيما يتعلق بالزيوت الغذائية، تبين الحصيلة المتوقعة للنشاط الصناعي على مستوى عادي من العرض في السوق الوطنية من زيوت المائدة النباتية للأشهر الثلاثة المقبلة، بما في ذلك شهر رمضان. وبالنسبة للتمور، أكدت الوزارة أن تزويد السوق الوطني بهذا المنتج ذو الاستهلاك الكبير خلال الشهر الكريم، سيتم ضمانه بشكل رئيسي من خلال مخزون الإنتاج الوطني والواردات، حيث أن معدل الاستهلاك خلال شهر رمضان يتراوح ما بين 35 و40 ألف طن، وهي حاجيات ستغطيها المخزونات الحالية بشكل كبير. كما تبين المراقبة الدقيقة للأسعار التي يتم إنجازها حاليًا، يضيف البلاغ، أن الأسعار لا تزال مضبوطة في مستوياتها المعتادة، أي ما بين 20 و 40 درهمًا / كلغ بالنسبة للأصناف ذات الجودة المتوسطة والأكثر استهلاكًا. وبخصوص المنتجات ذات الأصل الحيواني، أشار البلاغ أنها متوفرة بكميات كافية وبأسعار مستقرة. فالبنسبة للحليب، تتجاوز كمية الحليب المبستر المنتج شهريًا الطلب، بالإضافة إلى مستوى مخزون وإنتاج الحليب المعقم UHT. وبالتالي، فمن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج لشهر رمضان 110 مليون لتر، علما أن الطلب المتوقع هو 100 مليون لتر وبالنسبة لمشتقات الحليب، وخاصة الزبدة، يبلغ معدل الاستهلاك الشهري 1200 طن، ويمكن أن يصل استهلاك شهر رمضان إلى 1500 طن، بزيادة 25٪. وسيتم تلبية هذه الاحتياجات إلى حد كبير من خلال المخزونات التي تتكون من الإنتاج المحلي والزبدة المستوردة. أما بالنسبة للحوم، يضيف البلاغ، فإن كمية اللحوم الحمراء المتوفرة (البقر والأغنام والماعز) كافية لتغطية حاجيات الاستهلاك الوطني من هذه المنتجات خلال شهر رمضان. وفيما يخص اللحوم البيضاء، فيقدر العرض بأكثر من 50 ألف طن شهريا والبيض بنحو 600 مليون بيضة، وهي مستويات تغطي بشكل كبير احتياجات الاستهلاك وبأسعار مستقرة، حسب البلاغ، حيث أن ثمن الدجاج الحي بالتقسيط يتراوح بين 12 و13 درهم / كلغ، ويباع البيض بسعر 1 درهم للوحدة لدى بائع التقسيط، وهي الوضعية التي ستستمر خلال الشهر الفضيل.