قال رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، إن ضعف مخزون الكمامات الواقية، طبيعي كونها لم تكن تشهد إقبالا كبيرا في السابق، وبعد انتشار فيروس كورونا بالعالم، ارتفع الطلب الداخلي عليها، ما أدى إلى نفاذها في بعض الصيدليات. وأبرز المتحدث أن الكمامات الطبية العادية، التي تستعمل داخل المستشفيات والمختبرات، متوفرة بكثرة، في مقابل ندرة الكمامات الطبية المستعملة للوقاية من الفيروسات والانفلونزا الموسمية، "لأن المغاربة ليست لديهم عادة وضع هذه الكمامات". وأرجع علي لطفي، ارتفاع أثمنة هذه الكمامات إلى الطلب المتزايد عليها في مقابل ضعف المخزون المتوفر، مشيرا أن أثمنة الكمامات الطبية العادية، بين 4 و 7 دراهم، وبخصوص المستعملة للوقاية من الفيروسات، فيبلغ ثمنها 25 درهما وارتفعت في عدد من المناطق إلى 50 درهما. واستبعد المتحدث صحة الأخبار المتداولة حول قيام شركات تشتغل في مجال الصيدلة بتصدير الكمامات إلى الخارج دون مراعاة الحاجيات الوطنية، قائلا: "مشكوك في صحة هذه الأخبار، ذلك أن كل البلدان القريبة والبعيدة، التي تعرف تسجيل حالات إصابة بالفيروس، لا تعرف خصاصا في الكمامات، وليست في حاجة إلى استورادها". ومنذ انتشار "كورونا" عالميا، سجل تهافت كبير على المستوى الدولي على الكمامات الطبية، ما أدى إلى تضاعف أثمنتها بثلاث أو أربع مرات، مقارنة بسعرها الأصلي قبل ظهور الفيروس.