نجح نادي الوداد البيضاوي من عبور قنطرة بترو أتلتيكو الأنغولي بعد تعادله ب 11 على ملعبه مستفيدا من انتصاره ذهابا بلواندا ب 1-3 ومتحملا ضغطا رهيبا مارسه بترو أتلتيكو الذي أوفى بوعوده و قدم مباراة مثالية استحق عليها تصفيقات أنصار الوداد … بداية المباراة حملت سيناريو في غاية الإثارة ، إذ مارس بترو ضغطا خانقا على دفاع الوداد مثلما تعهد مدربه سانتوس ، فضاعت عن أزولاو أول كرة بعد تدخل التكناوتي ، بعد مرور 3 دقائق فقط علي انطلاق المباراة … و ظهر الوداد أقل تركيزا و بتمركز سيء للاعبيه الذين ضاعت عليه كرات سهلة عكست حجم الشد العصبي الذي تحملوه عكس كافة التوقعات رغم انتصاره المريح ذهابا.و انتظر جمهور الوداد لغاية د 18 ليتقدم ايمن الحسوني ، صوب معترك الفريق الأنغولي إلا أنه بالغ في المرواغة و تأخر على مستوى التسديد فضاعت كرته. أفضلية بترو سيؤكدها اللاعب جيلسون موريرا في د 21 إذ تقدم هذا اللاعب مستغلا فراغا مهولا في الرواق الأيسر ليجد له منفذا مثالية و يسدد كرة زاحفة هزمت الحارس التكناوتي و تسببت في حالة من الذهول بين جماهير الوداد و مدربه ، و لم يتخلص لاعبو الوداد من حالة الضياع التي ظهروا عليها مع انطلاقة المباراة إلا في حدود د 25 بعد حملة مدروسة بواسطة بديع أووك تحولت لركنية أعقبها لدقيقتين ركنية أخرى انبرى لها نفس اللاعب الحسوني ليسددها و يحولها المدافع أمين فرحان برأسه لهدف التعادل الذي خفف من حالة الضغط النفسي التي تسبب فيها استحواذ بترو على الكرة و هدفهم الأول و معها عاد التوازن للعب و بقاء الكرة وسط الميدان. أخر دقائق الجولة الأولى سادها التكافؤ مع امتصاص الوداد لحماس الفريق الأنغولي و الكراهنة على المرتدات السريعة . واقع الجولة الثانية لم يتغير في شيء إذ تكرر مشهد مباراة بلوزداد ، ومعه بدا بترو أكثر إصرارا على الإنتصار ، اذ أجرى المدرب سانتوس تغييرين هما محور الهجوم ومعه تحمل دفاع الوداد ضغط الفريق الأنغولي ، لتمر أول ربع ساعة بردا و سلاما علي دفاع الوداد بعد مرتين خطيرين للاعبين فدينيو و و الخطير بيدرو أوغيستينو الذي سدد وكرته بمحاذاة مرمى التكناوتي .ة وعاد اللاعب حوب مسجل هدف بترو الوحيد ذهابا ليرتقى برأسه في د 66 و مرة أخرى يعم صمت رهيب بملعب محمد الخامس بعد أن جانبت كرته إطارات الحارس التكناوتي … هجمات مبينزا و أووك لم تكن بالفعالية و الخطورة المتوقعة ، و تكسرت معظمها على صخرة خط الدفاع قبل وصولها للحارس الأنغولي. وشهدت أخر دقائق المباراة مبالغة لاعبي الوداد في التوتر ليتحصل كل من العملود و عطية الله على إنذارين مجانيين أغضبا وليد الركراكي كثيرا. ورغم إقحام الكونغولي تسومو بديلا لمواطنه مبينزا إلا أنه لم يفلح في استثمار أول مرتد له في د84 ليتباطأ و يسقط داخل المعترك. دخول الناشء عبد الله حيمود منح خط وسط الوداد بعض التوازن . وظهر الحارس التكناوتي في د 90 لينقذ مرمامه مرتين بعد انفراد اللاعب جوب اذ صد القائم الكرة الأولى قبل أن يتدخل حارس الوداد بقدمه ليحول كرة جوب و هو أمامه على بعد متر واحد للركنية ومعها أعلن الجنوب أفريقي. فكتور غوميز عن تأهل الوداد الثالث في آخر 5 نسخ للنهائي في انتظار التعرف على منافسه ، بين وفاق سطيف و الأهلي المصري مع مباراة كبيرة لبطل أنغولا استحق عليها تصفيقات جماهير فريق الوداد