وضع فريق الوداد الرياضي قدما أولى في نهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم ، عقب تحقيقه فوزا ثمينا على مضيفه فريق بيترو اتليتيكو الانغولي بثلاثة اهداف لواحد ،في اللقاء الذي جمعهما ظهر اليوم السبت على أرضية ملعب 11 نونبر في العاصمة الانغولية لواندا ،برسم ذهاب نصف نهائي هذه المسابقة . وأنهى فريق القلعة الحمراء الجولة الأولى متقدما بهدفين دون رد ،وقعهما المدافع الانغولي تياغو أزولاوو ضد مرماه في الدقيقة ال18، و العميد يحيى جبران في الدقيقة ال45. وفي الشوط الثاني ،وسع فريق الوداد الفارق بتسجيل الهدف الثالث من امضاء المهاجم غي مبينزا في الدقيقة 68 ، قبل أن ينجح بترو اتلتيكو في تسجيل هدفه الوحيد في الدقيقة 81 بواسطة اللاعب ريكادو دجوب. و بالعودة الى تفاصيل المباراة ،فقد استهل الفريق الانغولي ،الذي كان مؤزرا بجمهور غفير ، اللقاء بممارسة ضغط متواصل على مرمى الحارس احمد رضا التكناوتي ،ساعيا الى افتتاح حصة التسجيل لكن الدفاع المتراس لفريق الوداد بقيادة الثنائي اشرف داري و امين فرحان حال دون ذلك وتمكن من احباط جل محاولات الفريق الخضم . و بعد مرور الربع الأول من الشوط الأول ،بدأت كتيبة المدرب وليد الركراكي بالدخول في أجواء اللقاء ، حيث نجح الثلاثي جبران و عبد الله حيمود و ايمن الحسوني في كسب معركة وسط الميدان ،من خلال ممارسة التفوق العددي على حامل الكرة ،و اعتماد التمريرات القصيرة ،و فتح الممرات عبر الاجنحة امام زهير المترجي و بديع اوك . و بفضل انتشارهم المحكم داخل رقعة الميدان تمكنت العناصر الودادية من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة ال18، عبر ضربة حرة نفذها المدافع الايسر يحيى عطية الله بشكل مباشر صوب المرمى، ليغير اتجاهها المدافع الانغولي تياغو أزولاوو، وتغالط الحارس ويلوت و تعانق الشباك . وعقب هذا الهدف ،عاد الفريق المضيف مجددا لممارسة الضغط على مرمى التكناوتي في محاولة لتعديل الكفة ، مما جعله يترك المزيد من المساحات امام لاعبي الوداد للمناورة عبر الهجمات المنظمة و التي اتمرت هدفا ثانيا رائعا من توقيع العميد يحيى جبران بعد ان سدد قذيفة لا تصد و لا ترد عن بعد 25 متر استقرت في الزاوية 90 من مرمى الحارس الانغولي. ومع انطلاق الجولة الثانية رمى بترو أتلتيكو بكل ثقله على معترك الوداد الرياضي ، وهدد مرمى التكناوتي الذي وقف بمعية دفاعه سدا منيعا في وجه مهاجمي الفريق الانغولي . وأمام هذا الضغط اعتمد فريق الوداد سلاح المرتدات خاصة عبر الجناح السريع زهير المترجي ، الذي انسل من الجهة اليسرى ليتوغل داخل مربع العمليات و يمرر الكرة على طبق للمهاجم غي مبينزا الذي لم يجد صعوبة في توقيع الهدف الثالث. و في العشر دقائق من عمر المباراة ، بدا أن منسوب اللياقة البدنية قد انخفض لدى لاعبي الوداد و بالتالي تراجع تركيزهم خاصة على مستوى الجبهة الدفاعية ،حيث تسبب سوء تفاهم بين الحارس التكناوتي و المدافع اشرف داري في استقبال هدف من كرة ميتة في الدقيقة 81 عن طريق اللاعب جوب . و في الانفاس الأخيرة للقاء اشهر الحكم الجزائري مصطفى غربال البطاقة الحمراء في وجه الاعب سواريز لينتهي اللقاء بانتصار مستحق لممثل كرة القدم المغربية ،واضعا بالتالي قدما في نهائي دوري الأبطال، في انتظار مواجهة الإياب التي ستجمع الفريقين يوم الجمعة المقبل، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.