لم يتوان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من توجيه إنتقاذات لاذعة إلى المنظومة الكروية الإفريقية، مؤكدا أن الفيفا على عهده رفعت الدعم الموجه إلى الاتحاد الإفريقي من 27 مليون دولار إلى 120 مليون دولار دون أن تسجل إنعكاسا إيجابيا لذلك، ما عدا التراجعات الكبيرة. وداعا جياني إنفانتينو، الذي كان يتحدث قبل قليل إلى المشاركين في أشغال اليوم الدراسي حول تطوير المسابقات والبنيات التحتية بإفريقيا في مجال كرة القدم، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للعبة بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية، إلى تأهيل الحكامة الكروية ومحاربة الفساد. وأكد إنفانتينو، خلال هذا اللقاء الذي يحتضنه بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا ، عزم الاتحاد الدولي لكرة القدم، تنفيذ خطة إصلاحية للنهوض بكرة القدم الإفريقية، تسند في جزء كبير منها، على آلية زجر المسيرين الفاسدين وحرمانهم من الممارسة، وإتخاذ إجراءات قانونية وقضائية بحق جرائم الفساد الكروي. وعلى صعيد تنظيم كأس أمم إفريقيا، دعا رئيس الفيفا، إلى إدخال إصلاحات عميقة على تنظيم هده الكأس القارية، لعل من أبرزها، الانتقال من تنظيم النهائيات كل سنتين إلى أربعة سنوات، مبررا ذلك بالرفع من مردودية البطولات الوطنية بالقارة السمراء. وتتواصل بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا،أشغال اليوم الدراسي حول تطوير المسابقات والبنيات التحتية بإفريقيا في مجال كرة القدم، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للعبة بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية، الذي يعرف مشاركة حوالي 100 عضوا يمثلون الاتحادات الإفريقية، في مقدمتهم رئيس الكونفدرالية أحمد أحمد، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع إلى جانب أعضاء من الاتحاد الدولي... ويتضمن جدول أعمال أشغال هذا الحدث الرياضي عدة محاور منها تطوير المسابقات والهياكل الأساسية الإفريقية لكرة القدم ، والتحديات الكثيرة التي يتعين التغلب عليها، واستغلال الإمكانيات المتاحة لضمان الاحتراف والقدرة التنافسية لكرة القدم الإفريقية، مع الحرص على الرفع من آثارها الإيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وخصص الجزء الأول من الفترة الصباحية، لاستعراض الخطوط الرئيسية لهذه الندوة مع مقاربة تشاركية ترتكز على تطوير البنيات التحتية والمسابقات، فيما يخصص الجزء الثاني لمختلف نماذج تمويل هذه البنيات، على أن يتم تخصيص شق خاص للتحكيم واحترافيته كجزء من إصلاحات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. ويروم اليوم الدراسي، تحسيس الأسواق المالية بالدور الاجتماعي الذي تلعبه كرة القدم، وكذا بإمكاناتها الهائلة للمساهمة في حل المعضلات الأخرى التي تعاني منها كرة القدم، بما في ذلك التمييز والعنصرية وانعدام الأمن في الملاعب واستبعاد الفئات الهشة وسلامة المسابقات وانعدام الشفافية وانتقالات اللاعبين ومشاكل الأخلاقيات والحكامة المرتبطة بتدبير الأموال المحصلة من كرة القدم. ويحضر اليوم الدراسي ابرز الفاعلين في مجال كرة القدم، وخبراء من الاتحاد الدولي والكونفدرالية الإفريقية، وأساطير كرة القدم الإفريقية، ومسؤولو الأمن والإعلام، بالإضافة إلى خبراء بارزين في المجالات الإستراتيجية والتمويل ، الذين سيطرحون بناء على اقتراحات المشاركين في اليوم الدراسي أفضل الخيارات لجلب الأموال بشروط ملائمة بغية تأهيل وبناء وتأمين البنيات التحتية الكروية. ويذكر أن مركب محمد السادس لكرة القدم سيحتضن يوم غد الأحد اجتماعا للمكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية.