وجه وكيل أعمال اللاعب الويلزي غاريث بايل انتقادات لاذعة لمشجعي ريال مدريد، معتبراً أن الأولى بهم «تقبيل قدميه» نظراً لما قدمه للفريق، وذلك على خلفية صافرات الاستهجان بحق اللاعب في المباراة ضد الغريم برشلونة، والتي خسرها ريال على ملعبه «سانتياغو برنابيو» صفر-1 في الدوري المحلي لكرة القدم. وساهم المدرب الأرجنتيني لريال سانتياغو سولاري بالنقمة على بيل بعدما همش النجم الويلزي في مباريات الأسابيع الأخيرة، ولم يدافع عنه بالشكل اللازم تجاه الانتقادات الموجهة إليه من وسائل الاعلام. وتجلى امتعاض الجمهور من بيل وأدائه لدى استبداله في مباراة السبت الماضي بماركو أسينسيو، حيث وجهت له الصافرات من مدرجات الملعب الذي شهد سقوط النادي الملكي أمام غريمه برشلونة مرتين في غضون أيام (خسر الأربعاء صفر-3 في إياب نصف نهائي الكأس). ولم يكن وكيل الأعمال جوناثان بارنيت راضيا عما لقيه موكله، وقال لشبكة «سكاي سبورتس»، «هذا الجيل من مشجعي ريال سيتحدث عن أهداف غاريث لسنوات. بصراحة، يجب أن يخجلوا من أنفسهم» . ورأى أن «غاريث يستحق أكبر قدر من الاحترام. الطريقة التي تعامل بها جمهور ريال مع غاريث مشينة. في السنوات الست التي أمضاها في إسبانيا، فاز بكل شيء. هو أحد أفضل اللاعبين في العالم. الأولى بهؤلاء المشجعين أن يقبلوا قدميه». وتوج بيل بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وسجل 101 هدف في 218 مباراة منذ انضمامه الى ريال مدريد من توتنهام الإنجليزي مقابل 85 مليون جنيه استرليني (112 مليون دولار) في 2013. لكنه فشل في الإفادة من الفرصة المتاحة أمامه بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى يوفنتوس الإيطالي الصيف الماضي، من أجل أن يفرض نفسه النجم الأبرز في تشكيلة سولاري. وتصدر بيل العناوين الأسبوع الماضي بعد رفضه الاحتفال بهدف الفوز الذي سجله في مرمى ليفانتي (2-1) خلال لقاء الفريقين في الدوري الإسباني، مبعدا زملاءه عنه خلال محاولتهم الاحتفال معه. وبدا سولاري ممتعضا من تصرف بيل لأنه لم يدافع عنه بالشكل اللازم أمام وسائل الإعلام التي انتقدته بشدة على تصرفه. ورغم أنه موجود في العاصمة مدريد منذ 2013، يؤخذ على الويلزي البالغ من العمر 29 عاما بأنه لم يندمج في الحياة الإسبانية ولم يتقن اللغة، وحتى أنه يفضل مشاهدة مباريات الغولف على شاشات التلفزيون أكثر من مباريات الدوري الإسباني التي يخوضها المنافسون المقبلون لفريقه. لكن بارنيت دافع عن موكله بالقول: «على رغم التقارير الصحافية الإسبانية، فإنه سعيد. يتحدث الإسبانية بشكل مقبول ولا توجد مشكلة بينه وبين بقية لاعبي ريال. الأشخاص الذين يكتبون هذه الأشياء لا يعرفون شيئا عنه». وأشار الى أنه «لم يكن هناك أي نقاش واحد حول مغادرة غاريث لمدريد. لن يذهب الى أي مكان هذا الصيف. على الرغم مما يذكر، هو راض، ويريد البقاء في ريال وهم يريدونه». وكان بيل قد ألمح مباشرة بعد تتويج ريال باللقب الأوروبي الثالث تواليا في الموسم الماضي، الى إمكانية رحيله عن صفوف الفريق. لكن التقارير الصحافية ترجح أن مغادرة رونالدو دفعته الى البقاء في مدريد، علما بأن التقارير كانت ترجح امتعاض بيل من عدم نيله الوقت الكافي على أرض الملعب في وجود البرتغالي أفضل لاعب في العالم خمس مرات.