اكد عامل عمالة المضيقالفنيدق، السيد حسن بويا، ان الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني ليس ترفا تنظيميا او رقما زائدا في خريطة المواعيد الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية بالعمالة، بل مناسبة سانحة للاحتكاك بالتجارب والتشرب من الخبرات وتقاسم الانجازات في سبيل النهوض بالمهمات الجسيمة للقوى الحية في المجتمع بهدف بناء التنمية والاستجابة لانتظارات الساكنة التواقة لتعزيز الفرص المتاحة لارساء مجتمع حداثي ديمقراطي ومتضامن. واعتبر عامل الاقليم، في كلمته الافتتاحية للنسخة الاولى لملتقى الابداع والمبدعين، المنظم من طرف مجلس عمالة المضيقالفنيدق، بمسرح الاميرة للا عائشة بالمضيق، الجمعة 23 مارس الجاري، ان اختيار شعار الدورة "المجتمع المدني: اسهامات نوعية ومبادرات ابداعية" اختيار موفق ينم عن حس عال ووعي متجذر بكون التغيير والتجديد لا يمكن ان يستقيم له موضع دونما احلال المجتمع المدني مكانته الاعتبارية اللائقة به كشريك فعلي واساسي ضمن اوراش ترقية الانسان وتأهيل المجال. واضاف عامل الاقليم ان هذا التوجه هو الذي حذا بالمشروع ، سواء في النص الدستوري او على مستوى القوانين التنظيمية للجماعات الترابية الى تمكين هذه الالية المجتمعية من لعب دورا كاملا غير منقوص في الاستشارة والمساهمة في اعداد مخططات وبرامج التنمية، وكذا التتبع وطرح البدائل الكمينة بتحسين المردودية والاداء. وطالب عامل الاقليم، بذات المناسبة، بضرورة العناية بالمبدعين من المهنيين والصناع التقليديين خصوصا في الحرف التي صارت منسية، والالتفات الى النساء اللائي حافظن على رموثنا الثقافي المغربي الاصيل، وتخصيص حيز لاناس يبدعون يوميا ليمنحونا الراحة وسبل العيش في فضاءات ايكولوجية نقية وهم النساء والرجال العاملون في مجال النظافة وتدبير النفايات، بالاضافة الى تشجيع المبادرات الشبابية والنسوية في البيئة والتنمية المستدامة ولكل الناجحات والناجحين في مشاريع الاقتصاد التضامني والمدرة للدخل، وكذا تحفيز الطالبات والطلبة من ابناء العمالة، ثم الاحتفاء بالمبدعات والمبدعين من الوسط القروي ومن ذوي الاحتياجات الخاصة والاطفال في وضعية صعبة في اطار تكافئ الفرص والمساواة ومقاربة النوع. ودعا عامل الاقليم الجميع للتعبئة لجعل الرياضة جسرا للعبور نحو الغد الناظر ومشتلا لغرس القيم الفضلى تبعا للتوجيهات المولوية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله الواردة في المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات، وكذا انجاح كل المواعيد والمحطات الرياضية التي تحتضنها بلادنا خاصة ملف الترشيح لاحتضان العرس الكروي العالمي كاس العالم 2026. من جهته، اعتبر رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق، السيد محمد العربي المرابط، في كلمته، ان الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني يندرج في اطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، الذي مافتئ يوليها جلالته للمجتمع المدني من خلال موافقته على جعل 13 مارس من كل سنة يوما وطنيا للمجتمع المدني، وكذا الادوار الدستورية الجديدة التي اعطيت للمجتمع المدني لينتقل من الدور الاستشاري الى دور الفاعل، المشارك في اتخاذ القرارات التنموية للبلاد. وأكد رئيس مجلس العمالة بالمناسبة، حرصه في اشتغال المجلس بشكل تشاركي في وضع تصور جديد للاشتغال مع جمعيات المجتمع المدني يتلائم واختصاصات المجلس لتطوير هذه العلاقة قصد تيسير شراكة اكثر في مسلسل التنمية المحلية. هذا وقد عرف هذا الحفل حضور رئيس الجماعة الترابية للمضيق والنائب البرلماني أحمد المرابط السوسي والبرلمانية خديجةالزياني، ومديرو المصالح الخارجية، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا المدينة، ورئيس قسم العمل الاجتماعي، و شخصيات مدنية وعسكرية حيث تم تكريم كل من المقرئ عبد الإله مفتاح، ونجمي المنتخب الوطني والجيش الملكي سابقا محمد التيمومي و عبدالسلام لغريسي، بالإضافة للكوميدي و الممثل المغربي محمد الخياري، والفنان المغربي أحمد شوقي ، والثنائي الكوميدي حسن ومحسن و الجبلي والبلدي، و 76 متوجا من فعالية المجتمع المدني بعمالة المضيق-الفنيدق برزت في عدة تخصصات وكانت لها بصمتها الوازنة سواءا في المجال الديني، الجمعوي والثقافي، التربوي والتعليمي، والمجال الفني والتشكيلي،بالإضافة لتكريم الأبطال الرياضيين المتفوقين في مختلف الرياضات.