قضت محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) اليوم الخميس، بإلغاء عقوبات الإيقاف عن المشاركة الأولمبية مدى الحياة بحق 28 رياضيا روسيا، ممن تقدموا بطلبات الاستئناف. كذلك قررت المحكمة أن تطبق عقوبة الإيقاف بحق ال11 الآخرين، من إجمالي 39 رياضيا نظرت طلبات الاستئناف المقدمة منهم، فقط في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في كوريا الجنوبية (بيونجتشانج 2018). وكان إجمالي 42 رياضيا روسيا تقدموا بطلبات استئناف لدى كاس ضد عقوبات إيقافهم عن المشاركة بالدورات الأولمبية مدى الحياة، والتي فرضتها اللجنة الأولمبية الدولية في إطار القضية المتعلقة بادعاءات الانتشار الممنهج والمدعوم من قبل الدولة للمنشطات بين الرياضيين الروس على هامش أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي. وكما كان مقررا في وقت سابق، أصدرت المحكمة اليوم قراراتها بشأن طلبات 39 رياضيا، بينما تتخذ في وقت لاحق قراراتها بشأن الطلبات المقدمة من ثلاثة من محترفي البياثلون المعتزلين ألكسندر زوبكوف وألكسندر تريتياكوف وألكسندر ليجكوف. وأوضحت كاس بعد إصدار حكمها اليوم، بشأن الرياضيين ال28 الذين رفعت عقوبات الإيقاف عنهم "تبين أن الأدلة التي جمعت، ليست كافية لإثبات انتهاكهم لقواعد مكافحة المنشطات". وأضافت "بالنسبة لهؤلاء الرياضيين ال28، تم قبول الاستئناف، وتقرر إلغاء العقوبات المفروضة بحقهم مع احتفاظهم بالنتائج التي حققوها خلال أولمبياد سوتشي 2014". وعن الرياضيين ال11 الآخرين ، ذكرت كاس "جرى تأييد قرارات اللجنة الأولمبية الدولية بشأن هؤلاء، باستثناء قرار واحد، حيث تقرر حرمانهم فقط من المشاركة في النسخة المقبلة من الأولمبياد الشتوي بدلا من الإيقاف مدى الحياة عن المشاركة الأولمبية". ويمكن للرياضيين ال28 المشاركة في بيونجتشانج 2018 وهو ما يشكل صدمة للجنة الأولمبية الدولية في ظل موقفها الصارم إزاء قضية المنشطات الروسية. وقوبل قرار المحكمة بترحيب في روسيا، وقال وزير الرياضة بافل كولوبكوف إنه ينتظر من اللجنة الأولمبية الدولية أن تمنح الرياضيين "حقوق غير مشروطة للمشاركة في المنافسات الأولمبية المقبلة". وأضاف كولوبكوف "على مدار العام الماضي، عاشوا (الرياضيون) أوقات عصيبة، والآن يرغبون في المضي قدما ومواصلة عمل أكثر ما يستمتعون به، وهو خوض منافسات عادلة". وينتظر صدور رد فعل من اللجنة الأولمبية الدولية التي كانت قد فرضت عقوبات الإيقاف بحق الرياضيين مع شطب نتائجهم في سوتشي 2014، ضمن القضية التي تتضمن ادعاءات التلاعب واستبدال عينات بهدف التستر على حالات تعاطي منشطات. وكانت محكمة كاس بدأت إجراءاتها بعقد جلسات استماع قبل أيام في جنيف، جرى خلالها الاستشهاد بالروسي جريجوري رودتشينكوف الذي أبلغ عن فضيحة المنشطات، والذي كان يرأس مختبر موسكو لمكافحة المنشطات، ويعيش الآن في مكان سري بالولايات المتحدة.