لم يتمكَّن الفتح الرباطي من بلوغ نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية، بعد تعادله أمام مازيمبي الكونغولي بالرباط، من دون أهداف، أمس السبت. واستفاد الفريق الكونغولي، من فوزه ذهابا بهدف للاشيء. وتوقَّف مشوار الفتح عند الدور نصف النهائي، على غرار النسخة السابقة، عندما أُقصي أيضًا في هذا الدور على يد مولودية بجاية الجزائر… ونستعرض 3 أسباب، ساهمت في عدم تأهل الفتح للنهائي: لم تكن الآلة الهجومية للفتح الرباطي ناجعة، وفشلت في اختراق دفاعات مازيمبي، رغم المحاولات التي قام بها، والضغط الذي مارسه المهاجمون. وغابت النجاعة عن مهاجمي الفتح، خاصة إبراهيم البحراوي، وهشام العروي، ودياكيتي، الذين لم يجدوا الحلول أمام الجدار الدفاعي للكونغوليين، فغابت اللمسة الأخيرة، رغم أنَّ المدرب وليد الركراكي قام بتغييرات في الشوط الثاني. بدا واضحًا أن الفتح تأثر كثيرًا بغياب نجم الوسط أيوب سكومة، الذي يعتبر مهندس وضابط لعب الفتح، حيث يقوم بالربط بين الدفاع والهجوم، ويملك مهارة فنية وصاحب التمريرات الحاسمة للمهاجمين. وظهر فراغ كبير في الوسط، وتأثر ممثل الكرة المغربية كثيرًا بغيابه. اعترف المدرب وليد الركراكي بقوة مازيمبي وخبرة لاعبيه، وأكد أنه يستحق التأهل، نظير المستوى الذي قدمه، فكان ذلك فارق كبير في هذه المباراة، التي استطاع الفريق الكونغولي حسمها بقوته وحضوره الجيد، ولم يستطع لاعبو الفتح، مجاراة ومقارعة ضيفه.