غادر سفيان بوفال، أول أمس الأحد، مقر إقامة المنتخب الوطني بمدينة العين الإماراتية، عائدا إلى إنجلترا، مواصلة العلاج من إصابة تعرض لها رفقة نادي ساوثهامبتون بالدوري الإنجليزي، قيل إنها السبب المباشر في اتخاذ قرار عدم المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المنتظر انطلاقها في 14 من يناير الجاري بالغابون. و علم أن طبيب فريق ساوثهامبتون، الذي رافق بوفال إلى الإمارات العربية المتحدة، مارس ضغطا كبيرا على الطاقمين التقني والطبي للمنتخب المغربي، من أجل انتزاع قرار إلغاء مشاركة النجم المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا. وضغط الفرنسي كلود بيول، مدرب فريق ساوثهامبتون، من جهته، على بوفال، مهددا إياه بفقدان مكانته في الفريق في حال ما إذا شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا رفقة المنتخب المغربي، وأنه على استعداد للتعاقد مع لاعب آخر في المركز نفسه الذي يشغله سفيان. ويتخوف مدرب ساوثهامبتون من تفاقم إصابة لاعبه المغربي عندما يشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ما دفعه للضغط من أجل الاحتفاظ به في إنجلترا، سيما أنه يعتمد عليه بشكل كبير في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز «البريمير ليغ .» معلوم أن المنتخب المغربي اختبر، أمس الاثنين، قدراته خلال مباراة دولية إعدادية أمام منتخب فنلندا، بملعب طحنون بن محمد في مدينة العين، وهو الاختبار الوحيد لأشبال رونار، قبل التوجه صوب مدينة أوييم الغابونية للمشاركة في الموعد القاري. وكانت العناصر المغربية خاضت، أول أمس الأحد، آخر حصة تدريبية قبل ملاقاة فنلندا، وحضرت هذه الحصة مختلف العناصر الوطنية، بمن فيها عمر القادوري، الذي حل بديلا للمصاب نور الدين أمرابط، فضلا عن الثنائي إسماعيل الحداد ومحمد النهيري، اللذين فضل رونار الاحتفاظ بهما، رغم إبعادهما عن اللائحة النهائية، وربما ضم الحداد إلى القائمة ليكون بديلا لبوفال.