تتهيأ جامعة كرة القدم لتقديم اقتراح رسمي إلى الحكومة بشأن الترشح لتنظيم كأس العالم 2026. وكشفت مصادر مطلعة أن نقاشا جديا فتح داخل الجامعة بشأن الترشح لتنظيم المونديال، مشيرة إلى أن التحولات التي يعيشها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وتلميحه إلى رغبته في منح المغرب شرف تنظيم المونديال، فتح شهية الجانب المغربي للترشح لتنظيم هذه التظاهرة العالمية. وأوضحت المصادر نفسها أن الحلة التي أصبح عليها ملعب المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، الذي افتتحه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الخميس الماضي، رفقة لحسن سكوري، وزير الشباب والرياضة، والإصلاحات المتواصلة بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، إضافة إلى توفر المغرب على ملاعب أخرى بمواصفات دولية، مثل طنجة ومراكش وأكادير، دفعت المسؤولين بالجامعة إلى ضرورة استغلال هذا التطور في البنيات التحتية لمعاودة تقديم ملف الترشح. ويحتاج المغرب لدعم الاتحادات الإفريقية والعربية قبل تقديم ملفه، لتجنب المصير الذي لقيه في المناسبات التي سبق أن قدم فيها ترشيحه، سنوات 1994 و1998 و2006 و2010. ويأتي تحرك جامعة كرة القدم في وقت أعرب فيه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي أن «فيفا» مستعد لمنح المغرب شرف تنظيم كأس العالم 2026، دون اللجوء إلى التصويت، كرد اعتبار له، وتحقيقا للعدالة، بعد أن سرق منه الحق في استضافته مرتين بسبب الرشاوي والفساد في الاتحاد. وأكد إنفانتينو أنه يحس بما يحس به المغاربة من غبن وظلم بسبب السرقة التي تعرض لها ملف المغرب، ويجب أن يعود الحق لأصحابه، ولو بعد حين، وهذا أقل ما يمكن أن تقوم به «فيفا»، كي تعبر عن حسن نواياها وعن القطع مع العهد القديم، عهد الفساد والرشاوي والكواليس، حسب قوله. وأشار إلى أن المغرب قادر على تنظيم كأس العالم في أحسن الظروف منوها بموقعه الجغرافي وتوسطه لجميع القارات وتوفره على بنية تحتية مقبولة وتفي بالغرض، كما أن المغاربة شعب شغوف بكرة القدم.