انتهز محمد قادري، والي جهة مكناس تافيلالت، فرصة صلاة العشاء والتراويح في ليلة القدر ليطلب من محمد بن الماحي، رئيس المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي (الأومنيسبور)، وبحضور رئيس الجماعة الحضرية لمكناس، تفعيل المجلس في أقرب الآجال، وذلك بدعوة جميع مكوناته للالتئام في جمع عام ينبثق عنه مكتب مسير جديد، طبقا لمقتضيات النظام الأساسي للنادي الرياضي المكناسي. تدخل محمد قادري، ولو أنه جاء متأخرا نوعا ما، إلا أن الفعاليات الرياضية استقبلته بارتياح كبير، فيما اعتبره آخرون بمثابة صفعة قوية لرئيس المجلس الإداري الذي انتهت صلاحيته، وأصبح خارج التغطية القانونية منذ 24 يناير 2015. إذ لم يعقد ولو جمعا عاما واحدا لتقديم الحصيلة الأدبية والرياضية والمالية كما ينص على ذلك النظام الأساسي للأومنيسبور. هذا وتعالت في الآونة الأخيرة أصوات كثيرة من فعاليات وجمعيات رياضية ومتتبعي الشأن الرياضي بالعاصمة الإسماعيلية بصفة عامة، مستنكرة الأوضاع المزرية التي آل إليها النادي الرياضي المكناسينظير النتائج السلبية، التي حصدتها جميع فروعه خلال الموسم الرياضي الذي ودعناه خصوصا. كما أن فصيل «إلتراس ريدمان» هدد بتنظيم مسيرات احتجاجية بعد أن نظم وقفتين، احتجاجا على أبو خديجة رئيس كوديم كرة القدم، ومحمد بن الماحي رئيس المجلس الإداري، مطالبا إياهما بالرحيل فورا عن الكوديم. يشار إلى أن النادي المكناسي لكرة القدم نجا بأعجوبة من النزول إلى قسم الهواة، ونفس الشيء ينسحب على فرعي الطائرة وكرة السلة، فيما لم ينعم فريق كرة اليد بأي انتصار طيلة الموسم الذي ودعناه، ما جعل المتتبعين يعتبرون أن موسم 2014 – 2015 هو أسوأ المواسم الرياضية، التي عرفها النادي المكناسي منذ تأسيسه. واعتبر المتتبعون تدخل الوالي محمد قادري إشارة قوية وميساجا واضحا لا لبس فيه، لكل فعاليات هذهالمدينة، من أجل الانخراط والمساهمة، كل من موقعه، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل انطلاق الموسم الرياضي. فيما اعتبر فصيل "إلتراس ريدمان" هذا التدخل استجابة للطلب الذي وجهه له من خلال الشعارات، التي تم ترديدها أما مقر الولاية، ونفس الشيء مضت فيه بعض الجمعيات، التي عبرت عن سخطها وغضبها في رسالة موجهة إلى محمد قادري، مطالبة إياه بالتدخل خدمة للمصلحة العامة. يشار إلى أن المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي يتكون من 101 عضوا، يمثلون فروع النادي (34 عضوا ) وفعاليات رياضية ( 17 عضوا ) وفعاليات اقتصادية ( 50 عضوا ).