أثارت التصريحات الأخيرة للأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا بأنه لن يشجع منتخب بلاده في كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً، وأن الأولوية لديه هي مساندة منتخب الإمارات الذي يستضيف المونديال حالياً، حالة من الجدل والنقاش الساخن على شبكة التواصل الاجتماعي " فيسبوك". حيث دارت التعليقات عن جدية الأسطورة فيما قاله، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات تندرج تحت باب المجاملة، ولا يجب أخذها على محمل الجد، وانتقد البعض تصريح مارادونا بدعوى أن الخلافات مع بلده ينبغي لها ألا تصل لهذا الحد بتخليه عن الحس الوطني حتى ولو كان التصريح على سبيل المجاملة. خلافات وقال مارادونا في مؤتمر صحافي قبيل انطلاق المونديال الخميس الماضي: "لن أشجع الأرجنتين في البطولة بسبب خلافاتي مع بلدي، بل سأدعم منتخب الإمارات، وأدعو الجماهير للوقوف خلفه، والتواجد بكثافة في المدرجات لتحقيق نتائج جيدة". وتناول أعضاء "الفيسبوك" تصريح الأسطورة البرازيلية بيليه لصحيفة "جلوبال سامبا " البرازيلية الذي انتقد فيه غريمه الأزلي دييغو ارماندو مارادونا لتصريحاته السابقة بقوله: مارادونا أخطأ في حق بلده، مهما كان الخلاف بينهما، لا يصح أن يقول إنه سيدعم الإمارات بدلاً من موطنه الذي صنع أسطورته"، في التعليق على تصريحات مارادونا. ومن التعليقات التي تناولت التصريحات المارادونية قول أحدهم: " مارادونا لاعب جيد لكن ينقصه الكثير في الجوانب الإنسانية"، وقال آخر:" هذا ما قاله، لكن القلب يعلمه ربي". شعور بالإهانة ودخل الأسطورة مارادونا الفائز بكأس العالم مرتين عام 1978 بالأرجنتين، و1986 بالمكسيك في خلافات عديدة مع اتحاد الكرة الأرجنتيني، لشعوره بالإهانة من طريقة إقالته من قيادة منتخب "التانجو"، عقب المشاركة في كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا، بعد توديع البطولة بخسارة قاسية أمام ألمانيا برباعية نظيفة في دور الثمانية. وتولى الأسطورة منصب "المدرب الروحي" لفريق ديبورتيفو ريسترا أحد أندية الدرجة الرابعة بالأرجنتين، إلى جانب عمله سفيراً رياضياً لإمارة دبي، عقب رحيله عن تدريب الوصل العام الماضي. يُذكر أن منتخب الأرجنتين سيفتتح مشواره في مونديال الناشئين باللعب مع إيران اليوم السبت في المجموعة الخامسة، بينما التقي منتخب الإمارات مع هندوراس في افتتاحية منافسات المجموعة الأولى.