فضل لاعب توينتي الهولندي ناصر الشادلي اللعب لمنتخب بلجيكا في المباراة الودية التي سيجريها بعد غد الأربعاء أمام فنلندا، بدل مجاورة الأسود في لقائهم أمام النيجر، ويعتبر ناصر الشادلي ضحية لمسؤولين مغاربة وضعوا اللاعب في خانة لا ينتمي إليها كيفما، كانت إمكانيته التقنية، لأن الرياضة بصفة عامة أخلاق وتربية على احترام وعود قبل كل شيء وهذا ما افتقده الشادلي على الأقل مع المغاربة. وما تصريح مدرب المنتخب البلجيكي لمختلف وسائل الإعلام البلجيكية والدولية إلا دليل على أن المسؤولين المغاربة كانوا ضحية سيناريو محبك، كون مدرب الشياطين الحمر جورج ليكنس كان يعلم مسبقا الإختيار النهائي لناصر الشادلي، مضيفا بأنه كان على اتفاق مع مدرب اللاعب بناديه الهولندي توينتي كي لا يفصح عن موضوع الإختيار إلا بعد انتهاء مشوار النادي في مسابقة دوري الأبطال، مؤكدا أن اختيار الشادلي نابع من القلب، وهذا ما أكده اللاعب نفسه على موقعه الرسمي، إذ عبر عن ارتياحه لقراره المشبع بأحاسيسه تجاه المنتخب البلجيكي وطموحاته التي ستكون مواكبة لذات الإختيار. وهنا يدق ناقوس الحذر وليس الخطر بالنسبة للمسؤولين عن التنقيب لتطعيم المنتخبات الوطنية، كي يتأكدوا مسبقا من حب اللاعبين لوطنهم الأم ورايته وجمهوره بدون أي قيود أو شروط لأن المنتخبات المغربية أكبر من أي اسم كان وأي عطاء ممنوح، وكفى استهتارا بالوطنية، والعبث بالقميص الوطني وترخيصه لأنه ليس مجرد قميص بل هو انتماء شعب وطموحه.