قرر الاتحاد البلجيكي لكرة القدم لعب ورقة مدرب فريق توينتي الهولندي، البلجيكي برودوم، للضغط على المغربي الأصل البلجيكي الجنسية، ناصر الشادلي، لاختيار اللعب للمنتخب البلجيكي بدل المنتخب الوطني، خصوصا بعد انتهاء المهلة التي كان قد اتخذها الشادلي سابقا من أجل الحسم نهائيا في المنتخب الذي سيلعب في صفوفه، فبعد اللقاء الخاص الذي أجراه مدرب المنتخب البلجيكي جورج ليكينس مع الشادلي قبل نهاية العام الماضي، أشارت تقارير إعلامية بلجيكية إلى أن لقاء خاصا جمع في عطلة أعياد الميلاد مسؤولين عن الاتحاد البلجيكي ومدرب المنتخب، ثم مدرب تفينتي الهولندي برودوم، ومن أهم التوصيات التي خرج بها الاجتماع ضرورة التجند من أجل إقناع الشادلي بضرورة حمل قميص المنتخب البلجيكي. حتى لا يتكرر سيناريو سابق عندما فشل الاتحاد البلجيكي بمعية فريق ستاندار دو لييج، في إقناع المهدي غارسيلا بضرورة حمل قميص بلد الإقامة بلجيكا. وما يزكي بدء عملية الضغط البلجيكي على الشادلي، التصريح الأخير لمدرب تفينتي الهولندي، في صحيفة «la dernier heure» البلجيكية، أن الشادلي لاعب كبير وبمواصفات عالمية، مشيرا إلى أنه يتوقع للشادلي مسارا كرويا كبيرا، وأنه سيلعب رفقة أكبر الفرق العالمية، مضيفا أن الشادلي، إلى جانب مهاراته الكبيرة، يتمتع أخلاقه عالية، مادام محيطه العائلي واع ومتحضر، خاصة أن شقيقة اللاعب تمتهن مهنة الطب. وبخصوص المنتخب الذي لا بد للشادلي أن يختاره للعب في صفوفه، أوضح برودوم الحارس السابق للمنتخب البلجيكي للصحيفة البلجيكية أنه نصح الشادلي باختيار بلجيكا، ليس لكونه بلجيكي الجنسية، لكن لكون الشادلي أحد لاعبيه، ومن اللازم أن يوجهه إلى الاختيار الأنسب، على حد قول برودوم، وتابع برودوم كلامه للصحيفة بالقول:»لعب الشادلي للمنتخب البلجيكي هو أمر في مصلحة اللاعب وفريق تفينتي الهولندي، وللفريق الذي يمكن أن يحمل ألوانه في المستقبل». وأضاف: «في حال احتار فريق بين لاعبين، أحدهما يرحل كل سنتين للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، والآخر مرتبط مع الفريق، فالقرار سيتخذ بسرعة ودون أي تردد. من الأنسب والأصح أن يختار الشادلي منتخب بلجيكا لأنه الاختيار المثالي لمسيرته الكروية». في المقابل أكد الشادلي في مقابلة مع صحيفة « la libre» البلجيكية أنه حائر بين منتخبين وأنه مازال لم يحسم نهائيا في قراره، مشيرا إلى أنه يركز حاليا على مستقبله مع فريق تفينتي، وأكد الشادلي أن اختيارا من هذا القبيل يتطلب تفكيرا مطولا لأن القرار نهائي ويهم مسيرته الكروية، وختم الشادلي كلامه بالقول:«أعي أن قرارا ما سيزعج أحد المدربين (غيريتس وليكينس) وأنا أفهم ذلك لأنني، مثلا، حينما أفشل في الحصول على شيء فإن ذلك يزعجني.