إعترف عبد الحق بن شيخة مدرب المنتخب الجزائري بقوة المحترفين المغاربة، وأكد الناخب الجزائري، أنه لن يقدم استقالته من منصبه في حال الإقصاء من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، مشيرا إلى أنه لا يفكر بتاتا في ترك المنتخب الجزائري الذي يشرف عليه، وقال في هذا الصدد : "في حال الخسارة أمام المنتخب المغربي، شهر مارس المقبل، لن أقدم استقالتي من الطاقم التقني المشرف على المنتخب الجزائري"، مضيفا : "أنا متفائل جدا، ولن أرحل إلا في حال ما جرت إقالتي من مسؤولي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم". وتجنب بن شيخة خلال الندوة الصحافية ذاتها، الحديث عن أسود الأطلس، رغم الأسئلة الكثيرة التي كانت تحثه على ذلك، وقال : "التفكير في المواجهة الحاسمة أمام المنتخب المغربي سابق لأوانه..أنا أمنح الأولوية للمنتخب المحلي الذي يحضر لكأس إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة في السودان، شهر فبراير المقبل"، مشيرا "لا أفكر بتاتا في مباراة المنتخب المغربي الشقيق، ولا أسعى للضغط عليهم مثلما يفعل البعض في إطار الحرب النفسية..هناك أمور أكثر أهمية في الوقت الراهن..نحن الآن مهتمون بمنتخب اللاعبين المحليين فقط، تحضيرا لهذه المنافسة إذ نسعى إلى التألق فيها، وإعطاء صورة جيدة عن الكرة الجزائرية واللاعب المحلي". وكشف عبد الحق بن شيخة خلال حديثه في الندوة الصحافية، التي عقدها الأربعاء الأخير، أن قضية الملعب طرحت إشكالا كبيرا بالنسبة له ولمحمد روراوة، رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، بسبب الوضعية غير اللائقة التي توجد عليها تقريبا كل الملاعب الجزائرية، وأوضح الناخب الجزائري أن إدارة مركب 5 يوليوز تقوم بدورها في تحضير الملعب، خاصة أرضية الملعب للموعد الأول في 9 من فبراير المقبل أمام المنتخب التونسي وقال "أنا شخصيا تحدثت مع التقني المكلف بمتابعة أرضية الميدان وقدم لي كل الضمانات بأن الأرضية ستكون على ما يرام قبل المباراة الأولى". وكشفت الصحف الجزائرية أن بن شيخة ومسؤولو إتحاد الكرة عبروا عن رغبتهم في التوجه إلى عنابة، غير أن أرضية الملعب ليست على ما يرام، والأرضية الوحيدة في الجزائر، التي نالت كل الإعجاب هي أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، لكن البنية التحتية، خصوصا المتعلقة بالإيواء منعدمة في هذه المدينة". وكشف بن شيخة أن لاعبي المنتخب الجزائري كانوا يفضلون اللعب في ملعب تشاكر بالبليدة، لأنهم يعرفونه جيدا، كما تعودوا على اللعب به، غير أن زيارته قبل بضعة أيام، فاجأته كثيرا للحالة المزرية، التي يوجد عليها، إذ لاحظ أن أرضيته جرى حرثها والمرافق الأخرى تخضع للترميم مايعني ببساطة أن الملعب لن يكون جاهزا قبل ستة أو سبعة أشهر على أقصى تقدير. وقطع الشك باليقين بخصوص قضية المدرب الأجنبي، الذي كان سيلتحق بالطاقم التقني المساعد، معلنا أنه لاجيرارد جيلي، ولا رونا، ولا أي مدرب أجنبي أو حتي جزائري سيكون إلى جانبة في دكة الاحتياط لأنه مقتنع بالطاقم الذي يشتغل معه