أن يتدرج اللاعب من جميع الفئات ليصل إلى الشبان، فتتوقف مسيرته الكروية أو يعار إلى فرق أخرى فهذا غبن بالنسبة للاعب الذي يمني النفس في الحصول على مكان ضمن الفريق الأول بعد سنوات من الكد والعمل، ليجد نفسه في آخر المطاف مستغنى عنه أو معارا إلى فرق لم يكن يحلم باللعب ضمن صفوفها..إنه واقع نجده في أكبر فرقنا الوطنية خاصة فريقي الوداد والرجاء اللذين أصبحا في السنوات الأخيرة يعتمدان على لاعبين أجانب عن الفريق..فأين يتجلى دور المدارس الكروية إذا كان يقذف بخريجيها نحو المجهول ؟؟ من بين اللاعبين الذين تدرجوا في جميع فئات الرجاء من الصغار إلى الشبان اللاعب عبد الرحمان..مهاجم يشغل مركز جناح..شكل إلى جانب زملاء آخرين قوة ضاربة في هجوم الرجاء ضمن التشكيلة التي كان يعتمد عليها سعيد الصديقي المدرب الحالي ليوسفية برشيد الذي طعم الفريق الأول بلاعبين يشكلون الدعامة الأساسية لفريق الرجاء كسعيد فتاح، متولي، عبد الصمد أوحقي، محمد أولحاج، ياسين الحظ ، بلمعلم واللائحة تنحصر فقط في هؤلاء..غير أن السنوات الأخيرة عرفت شحا في تأهيل اللاعبين الشبان لحمل قميص الفريق الأول للرجاء، ومن تم أصبح مسؤولو الرجاء يتنافسون في جلب لاعبين أجانب لتطعيم الفريق دون الاعتماد على إبن الدار. هؤلاء اللاعبين قد تستفيد من قدراتهم فرق لم تصرف ولو سنتيما على تكوينهم فأين الخلل إذن؟ اللاعب عبد الرحمان سيلتحق بأحد الفرق الليبية لكنه كان يتمنى أن يعانق فريقه الذي تربى فيه الرجاء التي أحبها وهو طفل صغير يداعب الكرة في جنبات ملاعبها..لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه سفن مسؤولي الرجاء الذي عليهم مراجعة أوراقهم والاهتمام بأبناء المدرسة التي أنشأت لهذا الغرض.