سيكون المنتخب المغربي لكرة القدم أمام امتحان عسير يوم غد حينما يواجه منتخب الرأس الأخضر لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لكأس أمم إفريقيا، في مباراة ستسعى فيها الأسود لتحقيق فوز يعبد الطريق نحو التأهل إلى الدور الثاني. لم يعد للمنتخب المغربي أي خيار سوى الفوز على منتخب الرأس الأخضر للحفاظ على حظوظه في التأهل للدور المقبل، خاصة بعد التعادل الذي حققه أبناء الطاوسي في المباراة الأولى أمام أنغولا، غير أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق بعدما أبان منتخب “القروش الزرقاء” عن علو كعبه في مباراة افتتاح الكان أمام منتخب جنوب إفريقيا مستضيف الدورة القارية. و يبدو أن الناخب الوطني يتجه للاعتماد في مباراة الغد على التشكيلة نفسها التي خاضت مباراة أنغولا، حفاظا على استقرار و انسجام لاعبي النخبة الوطنية، مع إمكانية الاستعانة في الشوط الثاني ببعض اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يشاركوا في مباراة أنغولا كلاعب الجيش يوسف القديوي و هداف البطولة عبد الرزاق حمد الله. غير أن ما يثير مخاوف الجماهير المغربية هو ضعف اللياقة البدنية للاعبي المنتخب،حيث ظهر ذلك جليا في الشوط الثاني من مباراة أنغولا ، ما جعل الناخب الوطني يركز كثيرا على تقوية الجانب البدني للأسود خلال الحصص التدريبية الأخيرة قبل المواجهة الحاسمة أمام الرأس الأخضر. و ينبغي على المنتخب المغربي أن يحسن من أداء خطي الوسط و الهجوم مع إعطاء حرية أكبر للظهيرين الأيمن و الأيسر في مساندة الهجوم، إذا أراد لاعبو المنتخب تسجيل أهداف تمنحهم الفوز في مباراة الغد، إضافة إلى احترام الخصم و عدم استصغاره لأن لديه إمكانيات محترمة تؤهله لخلق المفاجأة في هذه الدورة. لاشك أن كل الجماهير المغربية تمني النفس بتحقيق منتخبها لأول فوز في الكان، فوز لن يتحقق إلا إذا أظهرت الأسود شراستها و قتاليتها على أرضية ميدان ملعب موزيس مابيدا بمدينة دوربان الذي سيشهد انطلاق المباراة في الساعة السادسة مساء.