في حوار خص به الموقع الفرنسي لجريدة الهداف الجزائرية، تحدث إيريك غيريتس (الذي حضر مباريات المنتخب الأولمبي ليراقب اللاعبين الواعدين بالبطولة الوطنية) عن اللقاء المرتقب بين المنتخب المغربي و نظيره الجزائري، حيث اعتبر الناخب الوطني أن هذا اللقاء هو الفرصة الأخيرة للخضر الذين في حال انهزامهم أمام الأسود فسيقضون على آمالهم في حجز بطاقة العبور إلى النهائيات الإفريقية.. ما هو سبب تواجدكم في ملعب الجديدة؟ حضرت هنا لمتابعة المنتخب الأولمبي المغربي، أردت اكتشاف المواهب الشابة التي يزخر بها هذا الفريق، تابعت أيضا منتخبات أخرى كالجزائر والكاميرون و ليبيا وكان مستواهم مقبولا، مباريات هذه الدورة الودية جديرة بالمتابعة ولم أندم على حضوري إلى هنا. هل تفكرون في تصعيد بعض العناصر الأولمبية إلى الفريق الأول؟ في الوقت الراهن لا أفكر في ذلك، ولكن يظل الباب مفتوحا في المستقبل لأي لاعب أبان عن مؤهلات تقنية وبدنية تخول له الالتحاق بالفريق الأول، في الوقت الحالي المنتخب المغربي يضم أسماء وازنة و أخرى شابة قادمة بقوة، و لم لا تطعيم الفريق الأول بالمزيد من المواهب.. كل ذلك سيصب في مصلحة الأسود، ويمكنني أن أقول أن ثلاثة إلى أربعة لاعبين بإمكانهم الالتحاق مستقبلا بالمنتخب الأول. كيف ترى المنتخب الأولمبي الجزائري؟ بصراحة أعجبت كثيرا بمؤهلاته، كما كانت لي دردشة قصيرة مع مدرب المنتخب الجزائري، وأخبرته أنه يمتلك مجموعة شابة ومنسجمة قادرة على إعطاء المزيد في المستقبل، يتميزون باللعب الجماعي وسرعة تناقل الكرة في خط الوسط و الهجوم، فالخضر يمتلكون مجموعة شابة قادمة بقوة. من هم اللاعبون الذين أثاروا انتباهكم في صفوف الخضر؟ أعجبني اللعب الجماعي لبعض المنتخبات، بالنسبة للاعبين أعجبت كثيرا باللاعب رقم 19 في المنتخب الجزائري (الطواهري)، لقد كان مستواه ممتازا. بالإضافة إلى اللاعب رقم 21 ( بلنجدية) فهو يذكرني كثيرا بمهاجم مارسيليا الفرنسي فالبوينا. ماذا تغير بعد قدومكم على رأس العارضة الفنية للأسود؟ عاش المنتخب المغربي ظروفا صعبة في السنتين الأخيرتين آخرها كان الفشل في التأهل إلى كأسي إفريقيا و العالم 2010، أنا الآن واع تماما بمدى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي، خصوصا و أن الجميع يعلم أن الجمهور المغربي متعطش لرؤية منتخبه يعود إلى العالمية من جديد. لذلك قررت رفع التحدي و إعادة الأسود إلى سابق عهدهم، لا يمكنني القول أن الشيء الكثير قد تغير، إذ لم أتول قيادة الأسود سوى منذ فترة قصيرة و لا زال لدي الوقت الكافي لحل المشاكل التي عرقلة أداء ومسار النخبة المغربية في السنوات الأخيرة.. أريد أن يكون جميع اللاعبين منسجمين ويلعبون فيما بينهم بأريحية، فكرة القدم في المقام الأول رياضة للاستمتاع، و لن ندخر جهدا في سبيل النجاح. ما هو الجديد بخصوص إقناعكم للمحترفين للعب للمنتخب؟ هذه العملية نجدها أيضا في مختلف دول المغرب العربي التي تتوفر على لاعبين ذوي جنسيات مزدوجة، إقناعي للاعبين معينين قصد اللعب للمنتخب المغربي لا يعني أنهم ضمنوا مكانتهم كرسميين في التشكيلة، من أراد الدخول رسميا عليه إظهار علو كعبه والقتال على مكانته داخل المنتخب المغربي. قبيل مباراة المغرب والجزائر..هل تشعرون بالضغط؟ صدقوني لا أشعر بأي ضغط، على العكس من ذلك لدي الثقة الكاملة في لاعبي فريقي، سندخل حقبة جديدة مع خليط من اللاعبين الجدد والقدامى، لا يمكنني القول أنني لا أفكر في هذه المباراة بل على العكس، فهو لقاء حاسم بالنسبة للفريقين معا وسيحدد المنتخب الأجدر بالتأهل. كيف ستواجهون ضغط الجمهور الجزائري؟ أعلم تماما أننا سنلعب أمام أزيد من 80.000 متفرج، نحن مستعدون لذلك، و علينا الحفاظ على تركيزنا قبل و أثناء المباراة و لا أعتقد أن أحداث أم درمان ستتكرر، على صحافة البلدين أن لا تزيد الضغط على الجمهور واللاعبين لأنها في النهاية مباراة في كرة القدم و لا يجب أن تخرج عن هذا الإطار. هل لديكم دراية كافية بلاعبي المنتخب الجزائري؟ بطبيعة الحال، فالخضر يمتلكون خزانا كبيرا من اللاعبين المحترفين في أقوى الأندية الأوروبية، خصوصا لاعبا قصير القامة و ذو مستوى متميز (يضحك)...إنه كريم زياني.. نعم، زياني كان ضمن فريق مارسيليا حين كنت أشرف عليه، إنه لاعب رائع بتمريرات قاتلة، ويمكنني القول أنه ميزان المنتخب الجزائري، فإذا كان زياني في يومه، يكون الخضر في قمة العطاء.. سأسعد كثيرا بملاقاته في مارس المقبل.