يبدو أن الطاقم التقني للمنتخب الجزائري متوجس ومشوش بخصوص المباراة التي تنتظر الخضر أمام أسود الأطلس، حيث عمد عبد الحق بنشيخة مدرب المنتخب الجزائري، بوعلام لعروم، مدير التكوين على مستوى الاتحاد الجزائري للعبة، لمعاينة المنتخب الوطني المغربي في مباراته الودية أمام منتخب إيرلندا الشمالية والتي ستجري في العاصمة بلفاست يوم 17 نونبر الجاري. وكشفت مصادر صحافية جزائرية أن لعروم سيسافر إلى إيرلندا يومين قبل المباراة قصد إنجاز المهمة الموكلة إليه، حيث سيعمل على تدوين كل صغيرة وكبيرة تخص ''أسود الأطلس'' المنافس القادم ل ''الخضر'' في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، حيث سيتكلف بإعداد تقرير شامل عن اللقاء ورفعه للناخب الجزائري بنشيخة. ووجه الناخب الوطني إيريك غيريتس الدعوة إلى 20 لاعبا من المنتخب المغربي للمشاركة في هذا اللقاء الدولي الودي. وضمت اللائحة التي تم الكشف عنها رسميا مساء الأربعاء الماضي، 16 لاعبا محترفا من بينهم يونس بلهندة (مونبولييه الفرنسي) وناصر الشاذلي (إف سي توينتي الهولندي)، اللذان كانا ضمن اللائحة الأولية التي شملت 33 لاعبا، فيما غاب عنها كل من المدافع كريتيان بصير (نانسي الفرنسي) المصاب بتشنج عضلي في الفخذ فرض عليه الخلود للراحة لمدة ثلاثة أسابيع، وامبارك بوصوفة مهاجم أندرليخت الذي سيغيب عن الميادين لمدة لا تقل عن 6 أسابيع. كما تم استدعاء أربعة لاعبين يمارسون بالبطولة الوطنية هما بالإضافة إلى مدافعي فريق الرجاء البيضاوي مراد عيني ورشيد السليماني، الذي كان قد ظهر بمستوى جيد في مباراة دار السلام أمام منتخب تانزانيا، الحارسان نادر المياغري وأحمد محمدينا. ومن المقرر أن يجري المنتخب الوطني مباراة إعدادية ثانية يوم 9 فبراير القادم ضد نظيره الليبي بالملعب الجديد لمدينة طنجة. وتندرج هاتان المباراتان الوديتان في إطار استعدادات المنتخب المغربي للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم المقررة سنة 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. ويحتل المنتخب المغربي المركز الثاني في المجموعة الإقصائية الإفريقية الرابعة بأربع نقاط (من تعادل بالرباط أمام منتخب إفريقيا الوسطى 0-0 وفوز بدار السلام على منتخب تانزانيا 1-0) بفارق الأهداف خلف منتخب إفريقيا الوسطى. ويقابل المنتخب المغربي نظيره الجزائري يوم 25 مارس 2011 بالجزائر برسم الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة. من جهة أخرى يثير تألق اللاعبين المغاربة في مختلف البطولات الأوروبية رهبة الجزائريين، وذلك استنادا لمجموعة من المصادر الصحافية المحلية التي قالت إن المنتخب المغربي يتوفر على مجموعة من الأوراق الرابحة التي ترجح كفته للفوز في المباراة التي ستجمع المنتخبين مارس المقبل، وقالت جريدة الخبر الجزائرية أن اللاعبون المحترفون المغاربة أصبحوا حديث وسائل الإعلام العالمية، خاصة الهولندية والبلجيكية، لأدائهم المميز في الأندية التي يحملون ألوانها، والأهداف التي يسجلونها. وأشارت الصحيفة إلى أن المحترفين المغاربة سجلوا لحد الآن 66 هدفا، رغم أن الموسم ما زال في بدايته. ويحتل منير الحمداوي، مهاجم نادي أجاكس الهولندي، صدارة الهدافين، سواء في البطولة المحلية أو في قائمة المحترفين المغاربة، حيث وقع 11 هدفا، من زوايا مختلفة، وحتى مغلقة في بعض الحالات. وهو ما جعل الأندية الكبرى تتسابق من أجل الظفر بخدماته. وأضافت الصحيفة أن الرتبة الثانية من حيث التألق يتقاسمها يوسف العربي، مهاجم فريق كان الفرنسي، و المهدي كارسيلا، مهاجم نادي ستاندار دو لييج البلجيكي، بسبعة أهداف. أما المرتبة الثالثة فيحتلها كل من عادل تاعرابت، مهاجم كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، ومبارك بوصوفة، لاعب وسط أندرلخت البلجيكي، بستة أهداف، في حين يأتي مهاجم أرسنال الإنجليزي، مروان الشماخ، في المرتبة السادسة بثلاثة أهداف. أما باقي الأهداف فإنها تتوزع بين مجموعة من اللاعبين في عدد من البطولات الأوروبية.