لازالت سماء النادي القنيطري تتلبد بغيوم الاحتقان جراء استشراء بؤر التوتر والجفاء داخل الفريق برمته، فبالإضافة إلى النوازل المعروضة على أنظار القضاء العادي والمتراوحة بين الخبرة المحاسباتية والطعن في شرعية الجمعين العادي والإستثنائي من طرف التيار المعارض للسيد حكيم دومو طفت على السطح إشكالية العلاقة بين اللاعبين والمسؤولين لاسيما السيد حكيم دومو الذي تأخر حسب تصريحات متطابقة في صرف مستحقات اللاعبين الموزعة بين الأجرة الشهرية والمنح المتبقية عن مباريات الجيش، الوداد الفاسي، ثم المغرب الفاسي، ولعل ما زاد في تأجيج نقمة اللاعبين هو عدم توصل هؤلاء بأية منح خاصة بعيد الأضحى، الأمر الذي جعل بعض الفعاليات المعارضة لسياسة حكيم دومو تدخل على الخط وتقوم بصرف ما قدره 2000 درهم لكل لاعب، وهي المبادرة التي تفاعل معها جل اللاعبين على خلفية الخصاص المالي الذي ظل يجثم عليهم أسابيع قبل عيد الأضحى حسب ما جاء على لسان بعض اللاعبين الذين اتصلنا بهم لغرض التقصي الإعلامي، كما أفادتنا نفس المصادر بأن مؤشر الاستياء كان مرتفعا لدى بعض اللاعبين الوافدين من مدن أخرى الذين لم يكونوا متوفرين حتى على مصاريف التنقل لمشاركة ذويهم فرحة العيد، وفي هذا السياق المحموم أقدمت إدارة الفريق في نهاية الأسبوع المنقضي على اتخاذ قرار التوقيف في حق أربعة لاعبين وهم الحارس يوسف بنمويح، ياسين الكردي، جمال الدين المالكي ثم المدافع هشام خربوش وذلك على خلفية ما اعتبره رئيس الفريق إثارة الفتنة والتحريض على التمرد داخل أوساط اللاعبين. كما تجدر الإشارة إلى أن مؤشر الانضباط داخل الفريق ما لبث يصل أدنى مستوياته في الآونة الأخيرة، حيث تم تسجيل مجموعة من الغيابات في صفوف اللاعبين الذين تمسكوا بناصية الغياب عن التداريب أو على الأرجح الالتحاق المتأخر بحصص المران، وذلك مرده حسب مصادر من داخل النادي إلى حقوق التحفيزات المالية التي أفرغت اللاعبين من المزودات السيكولوجية الكفيلة بتوطيد الجهاز المناعي النفسي للفريق برمته حسب ذات المصادر. أما على مستوى آخر فإن الأنباء لازالت تتوارد بشأن استقالات محتملة لبعض أعضاء مكتب النادي التي قد تلوح في المدى المنظور في أعقاب استقالة العضو السيد أحمد الهيفي، الذي اتخذ هذا القرار مباشرة بعد مباراة الكاك والجديدة التي سقط فيها أصحاب الأرض ضمن حبال كبوة جديدة. وفي ما يتعلق بالإدارة التقنية نفى السيد السيد منير الجعواني أية رغبة له في تعويض الأرجنتيني أوسكار فيلوني إذا ما تم الاستغناء عن هذا الأخير، حيث جاء هذا التصريح كرد قطعي على ما اعتبره إدعاءات مغرضة لبعض الأطراف، مضيفا أن الاتصالات جارية بينه وبين كل من فريق شباب هوارة واتحاد تمارة لتحديد وجهته المقبلة. حاصل القول يجول بخلدنا سؤال عريض في سياق استعراض كل ملامح التسيب الرامية بأوزارها على كل أذرع الفريق..لماذا تبادر إدارة الفريق إلى تفعيل القوانين الداخلية للنادي في كل مرة تعلق الأمر بتسيب مفترض في صفوف اللاعبين في حين تغض الطرف عن تسيب بعض المسؤولين، وهنا أسوق مثالا بطبيب الفريق الذي رفض إسوة بمناسبات عديدة مرافقة الفريق إلى معسكر الجديدة الذي سبق مباراة نصف نهاية كأس العرش، علما أنه يعتبر الطبيب الوحيد في تاريخ الكاك الذي يتقاضى أجرا شهريا على ميزاجيته المفارقة لأي حس احترافي ؟؟!