"أنا فلوس سمع لينا من بكري عزيز علينا" هكذا إذن حيّت جماهير "المارينا دوزا" عودة المدرب المتألق لحسن أنا فلوس لفريقه الأم شباب الصخيرات بعدما تم عزله من قبل لأسباب يعرفها القائمون عن الفريق، قرار أجج صراعا داخل أوساط المكتب المسير بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، مما أثار جدلا كبيرا في الشارع الرياضي بالمدينة حيث تم التعاقد مع مدرب آخر والذي لم يعمر طويلا حيث تم الاستغناء عنه وتم تعويضه بمدرب ثان، هذا الأخير الذي مع تعيينه قاطع اللاعبون التداريب معبرين بذلك عن رفضهم له نظرا لأحداث معروفة محليا جعلتهم يقاطعون التداريب خوفا مما قد يحصل، وقد أشرنا إلى ذلك في عدد سابق كل هذه المشاكل كادت تعصف بالفريق لولا تدخل السيد إبراهيم الشكيلي رئيس المجلس البلدي الذي توجه إليه جل اللاعبين وبدون استثناء من أجل إيجاد الحل لما آل إليه الفريق، هذا الأخير الذي أخذ المشكل مأخذ الجد وقام باستدعاء السيد عبد الحميد الكرباوي رئيس الفريق وأيضا بوشعيب مومن أمين المال من أجل مناقصة المشكل وبالفعل فقد خلص الاجتماع إلى إتفاق مفاده عودة المدرب لحسن أنا فلوس بعد ضغط جماهيري كبير. وقد استقبل المدرب أنا فلوس في أول لقاء للفريق بالصخيرات والذي جمعه بفريق أولمبيك بوجنيبة عن الدورة الثالثة من طرف جماهير المارينا دوزا، هذه الإلترا التي أسست خصيصا من أجل هذا الحدث البارز والتي كان يقودها المشجع العسكري المعروف هشام المنزه وبعض الغيورين على الفريق على غرار فخر الدين –كالوشا - قبلي...هؤلاء الشباب قادوا الجماهير بشكل حضاري ومنظم حيث لم تسجل أية حالة شغب من طرف رجال الدرك، صورة رائعة لجماهير استمتعت بمباراة من الطراز الرفيع والتي انتهت لصالح المحليين الذين فازوا بهدف لصفر وقعه المخضرم توقيف الحمومي من ضربة جزاء بعد إسقاط رشيد أنا فلوس في المربع. كما عرفت المقابلة تضييع العديد من فرص التسجيل من الطرفين، ويمكن القول أن الفريقين قدما عطاءات عالية إستحسنها الحاضرون وصدق من قال : "يوجد في البحر ما لا يوجد في النهر"، وأنا أقول :يوجد في قسم الهواة ما لا يوجد في الأقسام الأولى. وفي الأخير رفعت الجماهير الحاضرة رسالة شكر إلى السيد إبراهيم الشكيلي رئيس المجلس البلدي وأيضا عبد الحميد الكرباوي رئيس الفريق على ما يقدمان من مجهودات في سبيل النهوض بالفريق إلى الأحسن، وخلاصة القول أن قسم الهواة بمشاكله وهمومه التي لا تنتهي يزخر بمواهب عديدة التي تبعت برسائل غير مشفرة إلى أعين المنقبين عن النجوم وتدعوها لمزيد من الاهتمام، فكما أعطت العلودي - أبو شروان - السليماني.... فهي قادرة على إعطائنا مزيدا من النجوم لذا فإني أدعوكم لاكتشاف إسم توفيق الحمومي الذي يشهد له الجميع بالعطاء المتميز.