أدانت المحكمة الإبتدائية بالرباط عضو بجماعة العدل والإحسان ينتمي إلى جهة مكناس تافيلالت بتهمة ممارسة الفساد والخيانة الزوجية، ويتعلق الأمر بالمهدي الزنوحي القاطن بمدينة خنيفرة الذي تم ضبطه متلبسا بالخيانة الزوجية مع (ن– ل) الساكنة بمدينة مكناس، حيث حكمت على المتهم الأول بشهرين نافذة فيما قضت بحق المتهمة الثانية بستة أشهر نافذة، وذلك على خلفية اعتقالهما متلبسين بتهمة ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج وفي شهر رمضان الأغر الذي يستغله المؤمنون في التقرب إلى الله، وليس ممارسة مزيد من الفواحش ما ظهر منها وما بطن. وكانت فرقة الأخلاق العامة التابعة لولاية أمن الرباط قد اعتقلت المعنيين بالأمر متلبسين بأحد فنادق العاصمة الرباط، بتهمة استدراج أشخاص لممارسة البغاء والخيانة الزوجية والمشاركة ومسك صور إباحية لاستعمالها عند الحاجة. وحسب محضر الإحالة فقد ارتبط المتهمان بعلاقة جنسية غير شرعية، حيث كانا يلتقيان في مجموعة من الأماكن لممارسة الجنس، خارج مدينتي خنيفرة التي يقطن بها المتهم المتزوج، ومكناس التي تقطن بها المتهمة والتي مازالت عازبة. وقد تم خلال التحقيقات الكشف عن وجود شريط فيديو إباحي كان يحتفظ به المتهم الأول بهدف الضغط على خليلته للاستمرار معه في علاقتهما غير الشرعية، وهو الشريط الذي تم حجزه من داخل سيارة المتهم التي كانت مركونة بأحد شوارع العاصمة الرباط، حيث تمت إحالة المعنيين بالأمر على المحكمة بتهمة الخيانة الزوجية والمشاركة فيها واستدراج أشخاص لممارسة البغاء ومسك صور إباحية، وقد تم الحكم على الزوج الخائن بشهرين بالنظر إلى حالته الاجتماعية كونه متزوج فيما حكم على خليلته بستة أشهر. وقد هزت هذه القضية مشاعر عدد من المهتمين والمتتبعين كونها تهم عضوا بجماعة العدل والإحسان التي تسعى إلى إنشاء جمهورية إسلامية، وتنضاف فضيحة الدعارة الجديدة إلى مجموعة فضائح أخرى كان أبطالها عدد من القياديين بجماعة العدل والإحسان، خصوصا ابنة زعيم الجماعة نادية ياسين التي سبق أن تورطت في علاقة فاضحة مع صديق سابق لها بن أحد القياديين بالجماعة، حيث تم التقاط صور لهما بالعاصمة اليونانية أثينا في أوضاع مخلة، إلى جانب كشف علاقة غير شرعية ربطت بين أحد القياديين بالجماعة والذي يعمل مهندسا بلاسامير مع زوجة قيادي آخر، وهي أيضا قيادية بالقطاع النسائي للجماعة، كما تم فضح أحد القياديين المتهم بممارسة الشذوذ الجنسي على مجموعة من الأطفال القاصرين؛ وهي مجموعة من الفضائح التي تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة، والتي لم تتمكن الجماعة من تكذيبها. وقالت المصادر إن كل هذه الفضائح الجنسية أكدت أن الأمر يتعلق بجماعة تضم عددا من الفاسدين واللاهثين وراء الجنس في غياب أية ضوابط أخلاقية، ومجموعة من المكبوتين الذين يستغلون الأماكن الخلفية لتدمير القفيم الأخلاقية، مشيرة إلى أن الجماعة أثبتت في كثير من المناسبات انحلالها، وأن الأخلاق آخر ما يتم التفكير فيه، خصوصا أن كثيرا منها يتم في أوقات حساسة من قبيل شهر رمضان الفضيل الذي لم تراعى حرمته من قبل أعضاء العدل والإحسان الذين يصرون على ممارستهم حياتهم الشبقية في غياب أي إحساس بالمسؤولية الأخلاقية..