كشفت استطلاعات الرأي التي نشرت مس الأحد في إسبانيا، عن أن الحزب الشعبي المعارض سيفوز بالأغلبية المطلقة في الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في 20 نوفمبر المقبل وأشار الاستطلاع الذي نشرته صحيفة (إي بي سي) الإسبانية على موقعها ، إلى أن الحزب الشعبي سيحصل في الانتخابات المقبلة على نسبة 47.6% من الأصوات، مقابل 35% للحزب الاشتراكي الحاكم. وتمنح هذه النسبة الأغلبية المطلقة للحزب الشعبي الذي يقوده ماريانو راخوي، داخل مجلس النواب الإسباني، بفارق 12% عن الاشتراكيين، وفقا للاستطلاع الذي أجري مطلع الشهر الجاري. ولكن الاستطلاع أشار في الوقت نفسه إلى أن مرشح الاشتراكيين في الانتخابات العامة المقبلة ألفريدو بيريث روبالكابا، يتمتع بشعبية أكبر من راخوي وبصورة أفضل منه. ويرى من تم استطلاع أرائهم أن روبالكابا يتحلى بالمسئولية والقدرة والحس العالي أكثر من راخوي، كما أن لديه فريق عمل أفضل بكثير من مرشح الشعبيين. وكشف الاستطلاع عن زيادة شعبية حزب "بيلدو" وهو ائتلاف باسكي له نزعة استقلالية، حيث حصل على 2% من نية التصويت مقابل 1.3% للحزب القومي الباسكي. تأتي هذه الاستطلاعات بعد إعلان رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو في 29 يوليو/تموز الماضي، عن تقديم موعد الانتخابات العامة في البلاد لتجرى في 20 نوفمبر/تشرين ثان المقبل بدلا من مارس 2012. وبالرغم من ذلك إلا أن الحزب الشعبي وحزب التقارب والوحدة يناديان بإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت ممكن دون الانتظار إلى نوفمبر/تشرين ثان المقبل، لاتخاذ إجراءات اقتصادية سريعة تهدف للتصدي لاضطراب وضع الأسواق. وكان ثاباتيرو قد أعلن مطلع أبريل/نيسان الماضي عدم الترشح مجددا لرئاسة وزراء إسبانيا عن الحزب الاشتراكي الحاكم، مكتفيا بولايتين متتاليتين فقط، وتم انتخاب روبالكابا لقيادة الاشتراكيين في الانتخابات المقبلة. (إفي