يشرف مسؤولون انفصاليون تابعون ل"البوليساريو" على نقل شحنات أسلحة على متن حافلات ثقيلة انطلاقا من جنوب ليبيا، تحت حماية ومراقبة الجيش الجزائري. وقد تمكنت الشحنات المذكورة من الدخول إلى التراب الجزائري في اتجاه مخيمات تندوف. وحسب الأخبار المتواردة حول الموضوع، فإن العملية جرت بين ضابط سابق في عهد العقيد القذافي ومسؤولين اثنين من "البوليساريو"، وهما سيد أحمد البطال "الوزير السابق للدفاع "لدى الانفصاليين، وغريغاو بيد الله المسؤول عن مخابرات الانفصاليين. بالنسبة للجانب الليبي الذي عقد هذه الصفقة، فإن الأمر يتعلق بضابط عسكري سام في عهد القذافي كان مسؤولا وقتها عن القيادة العسكرية العليا للمنطقة الجنوبية الليبية. وقد جاءت هذه العملية لتؤكد ما سبق أن تحدثت عنه مختلف وسائل الإعلام الدولية حول استمرار تدفق السلاح على الانفصاليين من ليبيا بواسطة ضباط سابقين تحوّل جزء مهم إلى ممارسة أنشطة إرهابية كرد فعل منهم على الثورة الشعبية التي عصفت بنظام القذافي. إلى جانب هذا، تشير وسائل الإعلام في هذا الصدد إلى العمل الكبير الذي يقوم به جهاز المخابرات والأمن التابع للنظام الجزائري، من خلال بحثه الدؤوب عن وسائل إمداد الانفصاليين بمختلف الأسلحة، والدعم العسكري لهم بأيّ ثمن. تجدر الإشارة إلى أن زعيم الانفصاليين، محمد عبد العزيز المراكشي، ترأس ما سماه مناورة عسكرية تحاكي عملية اختراق جدار الدفاع المغربي في إطار التهديدات التي لوّح بها الانفصاليون مؤخرا بحمل السلاح ضد المغرب. ولا يستبعد المراقبون استعمال شحنات الأسلحة الجديدة، التي يقتنيها النظام الجزائري لصنيعته "البوليساريو"، في الحملة المحمومة ضد المملكة.