كشفت تقارير أوروبية وأخرى أمريكية عن الارتفاع المهول لمعدل الالتحاق اليومي للجهاديين الأوروبيين بصفوف الدولة الإسلامية في العراق و الشام لممارسة الجهاد في الحرب الضروس التي تدور في الوقت الراهن بكل من سوريا و العراق. و في الوقت الذي أكد فيه تقرير صادرعن السلطات الأمنية الأمريكية عن وجود خمسة آلاف جهادي أوروبي من مختلف الجنسيات في القارة العجوز ومن مختلف الدول الأصل،(وجودهم) ضمن جحافل القوات المقاتلة بالدولة الإسلامية في العراق و الشام، ربع عددهم على جبهة القتال ، تبقى البقية منهم على أهبة واستعداد للدخول على خط القتال وفق الحاجة، أكد " جيل دو كورشوف"المنسق الأوروبي لمحاربة الإرهاب و التطرف تورط العديد من الجهاديين الأوروبين الشباب في الحرب الدائرة في سوريا و العراق ، منذ اندلاع الثورة / الحرب في سوريا قبل قرابة أربع سنوات، مشيرا إلى ارتفاع هذا العدد بشكل يومي مع تواصل هذه الحرب في سوريا و اندلاعها في العراق بين داعش و القوات العراقية . و قدر المنسق الأوروبي عدد الجهاديين الأوروبيين المشاركين بشكل يومي في ساحة القتال في سوريا وحدها في 1700 جهادي يتعاقبون على حمل السلاح و تنفيذ الأدوار و المهام المنوطة بهم وفق خطاطة تؤكد على ضرورة و جود نفس العدد يوميا على ساحة القتال. المصدر نفسه أكد أن الجهاديين الأوروبيين المنخرطين بشكل مباشر أو في طورالتربص للالتحاق بساحة القتال يتراوح عددهم مابين ثلاثة آلاف و خمسة آلاف جهادي مقاتل. ووفق ذات المصدر فإن السلطات الأمنية للدول الأوروبية التي تشكل مصادر لهؤلاء الجهاديين الأوروبيين استعصى عليها رصد و ضبط هوياتهم في الوقت المناسب على الرغم مما تم الاتفاق عليه من خطط أمنية مشتركة بين دول الاتحاد الأوروبي حيث كان الانفلات المراقباتي على الدول ذات الحدود المجاورة مع أوروبا وفي مقدمتها تركيا التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي و تشكل بوابة رئيسية للجوء الجهاديين إلى ساحة القتال في سوريا أولا ومنها إلى العراق. بلغة الأرقام حدد المصدر المذكور فرنسا أول كتيبة للجهاديين وأهمها.إذ يبلغ عدد المقاتلين منها في الحرب الدائرة بسورياوالعراق باسم الجهاد ضمن الدولة الاسلامية في العراق و الشام إلى 300 جهادي في الوقت الذي يتراوح عدد الجهاديين ذوي الجنسية البريطانية ما بين 300 و 400 جهادي ، في الوقت الذي يرتفع عدد الجهاديين من ألمانيا إلى 240 مقاتل ، وهولندا إلى 150 جهادي مقاتل، بينما تبقى كل من إيطاليا و إسبانيا و الدانمارك و دول البلقان أقل البلدان الأوروبية المساهمة سلبا في هذه الحرب بعدد جهادييها ، على الرغم من أن مصادر أمريكية أكدت أن جهاديي هذه الدول بالضبط تشكل القاعدة الخلفية لخزان الجهاديين و تداريبهم الأولية في الوقت الذي تشكل أفغانستان و باكستان الميدان الفعلي للتداريب المختلفة و بالخصوصض عل التكنولوجيات الحديثة. و لم تفت التقارير المذكورة الحذيث عن مساهمة العنصر النسوي في هذه الحرب حيث تأكد أن عددا من الجهاديات و إن كان قليلا يخضن هذه الحرب في إطار دعم الأزواج إما عبر قنوات الاتصال السمعي البصري أو بشكل مباشر عند الحدود بين تركيا و سوريا .