أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط ثمانية أشخاص ينتمون لما يسمى خلية الناظور الإرهابية، تنشط في مجال تجنيد مقاتلين للالتحاق بتنظيم "داعش" في العراق وسورية، وذلك مساء أول أمس الأربعاء، وفي اليوم ذاته أحيل المتهمون على قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، الذي أمر بوضعهم في سجن سلا. ووجهت للمتهمين، الذين ينحدرون من مدينة الناظور، تهم تتعلق ب"تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وتمويل الإرهاب وإقناع الغير بارتكاب أفعال إرهابية وعقد اجتماعات بدون ترخيص". كما تم تقديم شخص، ينحدر من مدينة الدارالبيضاء، من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والإشادة بأفعال إرهابية"، وكان قد عاد من سوريا لحظة اعتقاله. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من الناظور ومليلية المحتلة في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسورياوالعراق. وأوضحت الأبحاث المنجزة، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، أن أفراد هذه الخلية، البالغ عددهم تسعة، ثمانية تم توقيفهم بالناظور وشخص واحد بمليلية المحتلة، كانوا على صلة بعناصر من بين أعضاء خليتي "التوحيد" و"الموحدين" اللتان تم تفكيكهما خلال شهر ماي من السنة الماضية بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي، حيث كان ينشط أخ زعيم هذه الخلية منذ أواخر سنة 2012، قبل التحاقه مؤخرا بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراقوسوريا. كما أظهرت التحريات أن زعيم هذه الخلية متورط في عدة أعمال إجرامية كالسرقة بالعنف تحت ذريعة ما يصطلح عليه ب "الفيء"، في حين ثبت تعاطي باقي أفراد خليته لمختلف أنواع التهريب والاتجار في السيارات المسروقة بهدف تمويل التحاق عناصرها بالمنطقة السورية-العراقية. من جهة أخرى شرعت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا صباح أمس الخميس في محاكمة الخلية الإرهابية، التي يتزعمها جندي إسباني من أصل مغربي، وتم تأجيل النظر فيها إلى 11 من الشهر المقبل.