تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من الناظور ومليلية المحتلة في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق. وأوضحت الأبحاث المنجزة، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، أن أفراد هذه الخلية، البالغ عددهم تسعة، ثمانية تم توقيفهم بالناظور وشخص واحد بمليلية المحتلة، كانوا على صلة بعناصر من بين أعضاء خليتي "التوحيد" و"الموحدين" اللتان تم تفكيكهما خلال شهر ماي من السنة الماضية بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي، حيث كان ينشط أخ زعيم هذه الخلية منذ أواخر سنة 2012، قبل التحاقه مؤخرا بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق وسوريا. كما أظهرت التحريات أن زعيم هذه الخلية متورط في عدة أعمال إجرامية كالسرقة بالعنف تحت ذريعة ما يصطلح عليه ب "الفيء"، في حين ثبت تعاطي باقي أفراد خليته لمختلف أنواع التهريب والاتجار في السيارات المسروقة بهدف تمويل التحاق عناصرها بالمنطقة السورية-العراقية. وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت المصالح الأمنية بطنجة بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمكنت من إيقاف أعضاء شبكة إجرامية تنشط بهذه المدينة، يتبنى أعضاؤها توجهات متطرفة، يقومون بتنفيذ اعتداءات ضد المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن عناصر هذه الشبكة متورطين في عدة عمليات إجرامية بأحياء المدينة، باستعمال أسلحة بيضاء وعصي وأقنعة. وتمكنت المصالح الأمنية من تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، ويترأسها أستاذ التعليم الابتدائي بمدينة وطاط الحاج، وتحمل هذه الخلية مشاريع تخريبية وتقوم بتسهيل سفر مقاتلين مغاربة للالتحاق بداعش. وتلقى المعلم تعليمات من قادة داعش لاستقطاب عناصر غير معروفة لدى مصالح الأمن حتى يسهل تجنيدها ومنحهم بطائق هوية مزورة. واستعدادا لذلك سهل المعني بالأمر بمساعدة آخرين ترحيل مغاربة إلى الجهاد في سوريا والعراق، وينحدر المنتمون للخلية إلى مدن فاس ووطاط الحاج وزايو. وتكلف بمصاريف هذه الرحلات المعلم المذكور الذي كان يجمعها من مناصرين للجهاد في سوريا والعراق وخصوصا من شمال المغرب.