صوّت الاسكتلنديون لفائدة البقاء داخل المملكة المتحدة، رافضين بشكل قاطع أي توجه نحو الانفصال عنها وخلق دولة جديدة. وحسب آخر المعطيات، فإن الأصوات الوحدوية سجلت تقدما ملحوظا على حساب الأصوات المطالبة بالانفصال. وتوضح النتائج شبه النهائية بعد فرز 31 مقاطعة من أصل 32، التأييد الكاسح للبقاء داخل بريطانيا، وبلغ عدد الأصوات التي قالت "لا" للانفصال 1914187 في حين بلغ عدد أصوات "نعم" 1539920. وبالرغم من استمرار عملية الفرز والجريدة ماثلة للطبع، فإن الأصوات المتبقية لن تؤثر على النتيجة النهائية. وبهذه المناسبة، ألقى اليكس ساموند، الوزير الأول في اسكتلندا، الذي كان يتزعم الانفصال، كلمة اعترف فيها بهزيمته. ودعا اليكس في كلمته إلى الوحدة. أما رئيس الوزراء البريطاني، كاميرون، فرحب بنتائج الاستفتاء وقال إن نتيجة الاستفتاء ستحسم مسألة اسكتلندا على الأقل لمدة جيل واحد. وتعهد كاميرون بالالتزام بتعهداته التي قطعها بشأن منح اسكتلندا سلطات واسعة تتعلق بالضرائب والميزانية والرخاء الاجتماعي. وأدت أنباء فشل الدعوة إلى انفصال اسكتلندا إلى ارتفاع في قيمة الجنيه الاسترليني في الأسواق الآسيوية التي بدأت تعاملاتها في وقت مبكر قبل بدء الأسواق الأوربية. تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات للرأي أجراها موقع حكومي بعد إغلاق مكاتب الاقتراع، أشارت إلى تقدم مؤيدي الاتحاد مع المملكة المتحدة بنسبة 54 في المئة، ولم تتجاوز نسبة دعاة الانفصال 46 في المئة.