أكد مصدر إعلامي إسباني على أن الصحراء مغربية، وأن مغربية الصحراء مستمدة من الواقع ومن التاريخ اللذين يؤكدان سيادة المغرب على هذا الجزء المهم من ربوعه منذ غابر العصور أي منذ قيام الدولة المغربية. وذهب المصدر الإعلامي إلى أن النزاع حول الصحراء قضية مفتعلة تغلفها الرؤية الاستعمارية للعديد من الدول الأوروبية التي لها مصالح متباينة في هذه المنطقة وضمنها إسبانيا. وكتبت الجريدة الإلكترونية الإسبانية "سيغلو 21" أو القرن الحادي والعشرون، أخيرا، أن الحقائق "التاريخية والسياسية وكذا الاقتصادية" تؤكد "السيادة التي لا جدال فيها" للمغرب على صحرائه. وأضافت اليومية الإلكترونية في مقال بعنوان "لماذا الصحراء مغربية؟"، قدم فيه الصحفي لويس أغيرو فاغنر مختلف جوانب النزاع المفتعل حول هذه الأراضي، وأشار إلى أن "التاريخ والواقع يؤكدان بما لا يدع مجالا للشك أن الصحراء مغربية"، وأن حجج الأطراف الأخرى "واهية وسخيفة على أقل تقدير". واستند كاتب المقال في تأكيد مغربية الصحراء وسيادة المغرب عليها إلى الروابط الروحية التي تربط أهالي الأقاليم الجنوبية للمملكة والسلطة المركزية المغربية في إطار البيعة وهو الرابط العريق الذي يربط الطرفين منذ غابر العصور. وفي الوقت الذي أكد على أن المغرب بلد استراتيجي هام في شمال إفريقيا ومنفذ إلى باقي القارة السمراء ورابط لهذه القارة مع العالم عبر القارة الأوروبية، كشف كاتب المقال عن أن المغرب له سلطة على جهة الصحراء منذ قيام الدولة المغربية، مشددا على الأطماع التي تستهوي المستعمر الإسباني وتجعل المنطقة موطئ دعم للجزائر وبالتالي دعم لانفصاليي البوليساريو وتشجيعهم لخلق دويلة وهمية بهدف العبور عبر منفذ على المحيط الأطلسي. وبعد أن أشار إلى أن المغرب "بلد استراتيجي" في شمال إفريقيا، وله سلطة على جهة الصحراء منذ قيام الدولة المغربية، انتقد هذا الصحافي "الرؤية الاستعمارية" لبعض الدول الأوروبية تجاه قضية الصحراء. وشكك كاتب المقال في ما وصفه ب"المصالح" التي تحرك نشطاء المنظمات غير الحكومية التي تدعي الدفاع عما تسميه إثارة الغير، مشيرا إلى أن محمد عبد العزيز وأتباعه لا تهمهم سوى مصالحهم، وذلك عبر الاستفادة من محنة سكان مخيمات تندوف، حيث في الوقت الذي تعمل فيه بعض هذه المنظمات غير الحكومية على مد سكان تندوف بالمساعدات المالية والعينية باسم الغوث والإنسانية تتخندق هذه المنظمات غير محايدة رغم علمها بكون هذه المساعدات تذهب مباشرة إلى جيوب عبد العزيز المراكشي وجوقة معاونيه.