استنكر رجال ونساء التعليم بشدة ما تفوه به عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، معتبرين تصريحه مسا خطيرا بقدسية العملية التعليمية والتربوية واتهاما غير مقبول لنساء ورجال التعليم بالبيدوفيليا والشذوذ الجنسي. وأصدر رجال التعليم عريضة استنكارية تحمل توقيعاتهم ضد رئيس الحكومة الذي اعتبر الأساتذة كافة متحرشين بالتلاميذ، حيث دعا بنكيران الإثنين الماضي، بالصخيرات، نساء ورجال التعليم، إلى عدم تقبيل الأطفال التلاميذ مخافة فسح المجال أمام استغلالهم جنسيا، وذلك خلال افتتاح المناظرة الوطنية الأولى حول أرضية مشروع سياسة عمومية مندمجة لحماية الطفولة، وورد على لسانه "ما تبوسوش التلاميذ لأنه إن كانت قبلاتكم بريئة فإنها تفتح الباب أمام مستغلي الأطفال". وقالت العريضة الاستنكارية لرجال ونساء التعليم، التي تتوفر "النهار المغربية" على نسخة منها، إن تصريحات رئيس الحكومة، هي محاولة دنيئة لتأليب الرأي العام الوطني ضد الشغيلة التعليمية التي بقيت صامدة رغم كل المؤامرات التي حيكت ضدها لعقود ومنذ سنوات. واعتبروا عبر عريضتهم الاستنكارية أن مثل هذه الاتهامات المجانية والتصريحات غير المسؤولة والخطابات الانتقامية مجرد هروب إلى الأمام من مواجهة الإشكالية الحقيقية والمتمثلة في التعاطي الإيجابي والجدي مع ملف الإصلاح التربوي. وعبروا عن استعدادهم الكامل لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة للتصدي لمختلف التصريحات والاتهامات الرامية إلى المس بقدسية الرسالة التربوية وبشرف مهنة التعليم. وأكد نساء ورجال التعليم، الموقعون على العريضة أنه بعد الوقوف على التصريحات الاستفزازية والانتقامية لرئيس الحكومة في حق الشغيلة التعليمية خلال المناظرة الوطنية حول حماية الأطفال المنظمة بالصخيرات التي اعتبر خلالها الأساتذة كافة متحرشين بتلميذاتهم وتلامذتهم. وأعلنوا استنكارهم وشجبهم واحتجاجهم بشدة على ما تفوه به عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، معتبرين هذا التصريح مسا خطيرا بقدسية العملية التعليمية والتربوية واتهاما غير مقبول لنساء ورجال التعليم بالبيدوفيليا والشذوذ الجنسي، مشيرين إلى تزايد الهجوم غير المبرر على نساء ورجال التعليم ومحاولة إلصاق تهمة فشل المنظومة التربوية بالأطر التربوية والإدارية بدل تحمل مسؤولياتهم إزاء الوضع المتأزم للمدرسة المغربية. لكبير بن لكريم