نحن، نساء ورجال التعليم، الموقعين أسفله، وبعد الوقوف على التصريحات الاستفزازية والانتقامية لرئيس الحكومة في حق الشغيلة التعليمية خلال المناظرة الوطنية حول حماية الأطفال المنظمة بالصخيرات بحيث اعتبر الأساتذة كافة متحرشين بتلميذاتهم وتلامذتهم. وأمام تزايد الهجوم غير المبرر على نساء ورجال التعليم ومحاولة إلصاق تهمة فشل المنظومة التربوية بالأطر التربوية والإدارية بدل تحمل مسؤولياتهم إزاء الوضع المتأزم للمدرسة المغربية، فإننا نعلن ما يلي : 1. نستنكر ونشجب ونحتج بشدة على ما تفوه به عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، ونعتبر هذا التصريح مس خطير بقدسية العملية التعليمية والتربوية واتهام غير مقبول لنساء ورجال التعليم بالبيدوفيليا والشذوذ الجنسي، ومحاولة دنيئة لتأليب الرأي العام الوطني ضد الشغيلة التعليمية التي بقيت صامدة رغم كل المؤامرات التي حيكت ضدها لعقود منذ سنوات الرصاص؛ 2. نعتبر أن مثل هذه الاتهامات المجانية والتصريحات غير المسؤولة والخطابات الانتقامية مجرد هروب إلى الأمام من مواجهة الإشكالية الحقيقية والمتمثلة في التعاطي الإيجابي والجدي مع ملف الإصلاح التربوي؛ 3. نعبر عن استعدادنا الكامل لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة للتصدي لمختلف التصريحات والاتهامات الرامية إلى المس بقدسية الرسالة التربوية وبشرف مهنة التعليم.