اتهمت زوجة نورالدين نافعة، المعتقل السلفي الجهادي، عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى كرامة لحقوق الإنسان، بجعل ملف المعتقلين السلفيين الجهاديين كسجل تجاري. وأخبرت الرأي العام على أن حامي الدين لا دور له في وقف الإضراب عن الطعام في سجن بوركايز بفاس الذي كان يخوضه المعتقلون السلفيون الجهاديون. وحاول حامي الدين أن يوحي بأنه يقف وراء وقف الإضراب الذي خاضه المعتقلون السلفيون الجهاديون، في حين أنه لا دور له وذلك بشهادة العائلات وعلى رأسهم زوجة نافعة، ويبدو أن السلفية الجهادية بدأت في سحب الملف من تحت أقدام القيادي في حزب العدالة والتنمية بعد تباين الرؤى والأهداف وبعد أن تبين أن الحزب يستغل ملف السلفية الجهادية لتحقيق أغراض سياسية ودعائية لا أقل ولا أكثر. وكان حامي الدين نظم في وقت سابق يوما دراسيا حول ملف السلفية الجهادية والبحث عن مخارج له، وهو اليوم الدراسي الذي اعتبره البعض مجرد محاولة لمزاحمة اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، التي تتولى ملفات السلفية الجهادية بالسجون وخارج السجون، وهي تعتبر أن حامي الدين مجرد طارئ على الملف. وليست زوجة نافعة وحدها من وجهت مثل هذا الاتهام لحامي الدين، ولكن أغلب السلفيين الجهاديين، يقولون مثل هذا الكلام، ويعتبرون أن حامي الدين يتاجر بملفهم من أجل تحقيق أهدافه الشخصية والحزبية، مؤكدين على أن القيادي في الحزب الإسلامي ومنذ أن ذهبت منه المناصب العليا بحكم اتهامه بالمشاركة في مقتل آيت الجيد محمد بنعيسى، شرع في تبني الملفات الثقيلة حتى يكون مُحاورا من قبل الدولة وأن يكون له شأن في الوجود السياسي بالمغرب. وبالبيان الذي أصدرته زوجة نافعة يكون محكوما على حامي الدين بالطلاق مع ملف السلفية الجهادية، وبالتخلي عن هذا الملف يكون حامي الدين انتهى من حيث أراد أن يبدأ نضاله الحقوقي المتأخر، حيث إن جمعيته ليس لها إشعاع جماهيري ولا تتبنى الملفات غير المسيسة، وبالتالي لما قالت إنه جعل منه سجلا تجاريا فهي تعرف ما تقول أي أن حامي الدين ورث دكانا عن مصطفى الرميد وهو الآن على أبواب إغلاقه أو كرائه لإحدى "شركات" الاتجار في حقوق الإنسان. وحامي الدين يعمل لحسابه الشخصي كما يعمل لحساب حزب العدالة والتنمية، فهو جعل من ملف السلفية الجهادية ناقة ركوبا وظهرا دلولا للوصول إلى مطامحه الاجتماعية بعد أن تمنعت عليه المناصب العليا للأسباب المذكورة، كما أن الحزب جعل من الملف خزانا طبيعيا لقيادة الصراع في المراحل الحرجة باعتبار السلفية تمثل رصيدا مهما من الأصوات الانتخابية وباعتبارهم أهم مورد بشري في الربيع العربي بصيغته الثانية القتالية.