اتهم إدارة السجون بالتشويش على مساعي حل ملف السلفية و حمل بنكيران مسؤولية تطورات الإضراب معركة الأمعاء الخاوية بدأت تستعر بين إدارة السجون و المعتقلين الإسلاميين، فبعد لجوء نساء السلفيين بفاس إلى تسليم أكفان أزواجهن لإدارة سجن بوركايز، و دخولهن بباب السجن في اعتصام و إضراب عن الطعام بموازاة إضراب معتقليهم في زنازينهم، اصدر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، و الذي يرأسه القيادي بحزب العدالة و التنمية، عبد العالي حامي الدين، بلاغا ناريا، كشف فيه عن القلق الكبير للمنتدى بخصوص الإضرابات المفتوحة عن الطعام التي يخوضها المعتقلون السلفيون بعدة سجون منذ أكتوبر الماضي، والتي تهدد الحق في الحياة وفي السلامة البدنية للعديد منهم. و أعزى بلاغ منتدى الكرامة، أسباب الاحتقان الذي تعيشه السجون المغربية، إلى ما اسماه " الحملة التصعيدية المصحوبة بالترحيلات ومصادرة حقوق المعتقلين الإسلاميين، و تعميق معاناة عائلاتهم ، والزيادة في مأساتهم، كان آخرها ما تعرضت له نساءهم و أطفالهم أمام المندوبية الجهوية لإدارة السجون بفاس يوم الأحد الماضي، يقول البلاغ. و احتج حامي الدين في البلاغ الصادر عن منتدى الكرامة، على المقاربة المعتمدة في تدبير الشأن السجني ، و اعتبرها بأنها تشويش على المساعي الجارية في أفق إيجاد حل لقضية المعتقلين الإسلاميين، و حمل مسؤولية ما قد ينتج من تطورات عن الإضراب الذي تشهده السجون إلى المندوبية العامة لإدارة السجون ، ورئاسة الحكومة الوصية عليها، بحسب تعبير البلاغ. و عرض منتدى الكرامة، في بلاغه، استعداده للقيام بمهمة الوساطة مع المضربين من أجل إنقاذ حياتهم، شريطة إيجاد حلول لمشاكلهم و مطالبهم العالقة. و يأتي تحرك الجمعية الحقوقية المقربة من حزب العدالة و التنمية، عقب لجوء شيوخ السلفية إلى طرق باب الملك لحل ملف معتقليهم، و بروز إشارات حول عودة الدولة إلى طاولة الحوار مع معتقلي السلفية، حيث تستعد أطراف رسمية إطلاق مبادرة جديدة للنظر في ملف المعتقلين السلفيين، خصوصا بعد أن استعرت الخلافات بين السلفيين و الوزراء الإسلاميين بحكومة عبد الالاه بنكيران، و الذي تعرض لانتقادات شديدة من السلفيين بمعية وزيره في العدل مصطفى الرميد، حيث ذكروا بنكيران في بلاغاتهم الكثيرة، بقولته الشهيرة بالبرلمان ايما قليلة عن تفجيرات 2003، بقوله" إذا كان نبي الله شكك في وجود الله ألا يحق لعبد الإله بنكيران أن يشكك في أحداث الدارالبيضاء "، و هي الأحداث التي زجت بعدد كبير من معتقلي " السلفية الجهادية"في السجون، و وترت العلاقة بينهم و بين الدولة.