أكد بيان صادر عن "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" بالمغرب، "تدهور صحة العديد من المعتقلين الإسلاميين المضربين داخل عدد من السجون المغربية". وأشار ذات البيان، في سياق متصل، إلى حالة بعض المعتقلين السلفيين بالسجون المغربية، و التي إعتبر البيان الصادر عن اللجنة ظروف عيشهم في السجون ب"المأساوية"، في إشارة إلى المعتقل الإسلامي رشيد حيات الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على الظروف المأساوية التي يعيشها وسط معتقلي الحق العام من إهانات و استفزازات مستمرة، و إهمال طبي ممنهج، و استفزاز لعائلته أثناء الزيارة، بالإضافة للتهديد المستمر، والروائح الخانقة الناتجة عن التدخين، و السب و الشتم بأقبح العبارات ، ويذكر أن رشيد حياة كان قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام وصل إلى خمسين يوما بسجن سلا 2 وقد زاره آنذاك رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الأستاذ عبد العالي حامي الدين ، كما حصل على وعد من المندوب العام لإدارة السجون بأن يتم ترحيله لسجن بوركايز بفاس بعد فترة من تعليقه لإضرابه وبعد تحسن حالته الصحية وبعد أن يتم إنهاء الامتحانات هناك المتعلقة بالسنة الفارطة ، ولكن الوعد تم إخلافه وبعد شهور عدة كانت أحداث 21 و22 نونبر 2012 بسجن سلا 2 ليجد نفسه في النهاية مرحلا ترحيلا تعسفيا إلى سجن تولال 2 بمكناس معاقب ولأشهر يعيش أوضاعا كارثية وها هو الآن وبعد أكثر من 7 أَشهر من الصبر يطالب من جديد بترحيله لسجن بوركايز بفاس . يقول البيان . وذكرت اللجنة، وضعية المعتقل الإسلامي اسماعيل لمهيدي الصحية، معتبرة بأن صحته تنذر بالخطر حيث أصبح يتقيء الدم بعد 54 يوم من الإضراب المفتوح عن الطعام بسجن تولال 2 بمكناس . و يذكر أنه قد دخل في إضرابه المفتوح هذا فور وصوله لسجن تولال 2 بمكناس على إثر الترحيل التعسفي الذي تعرض له رفقة المعتقل الإسلامي ياسين بوحنتيت الذي رحل بدوره لسجن سوق الأربعاء، كما لاننسى أن نذكر مرة أخرى أنه قد جرحت يده اليسرى وحفر لحم ذراعه من طرف القوات القمعية بآلة لقطع الحديد " لامون "أثناء اقتحامها الزنازن بالقوة في أحداث 21 و 22 نونبر 2012بسجن سلا 2 وجرح أربع جراح كبيرة ولم يتم إخراجه للمستشفى آنذاك ولا حتى خياطة الجراح - قد تم ترحيله ترحيلا تعسفيا بعد مرور بضعة أشهر على تلك الأحداث من سجن سلا 2 إلى سجن تولال 2 بمكناس . وهو الآن يطالب بترحيله لأقرب سجن لمقر سكن عائلته . وأشار البيان إلى أن الإدارة المحلية أو المركزية تتعامل مع هؤلاء المضربين بتجاهل لمطالبهم وتعريضهم للإهمال الطبي وعدم فتح أي حوار جاد ومسؤول معهم ولكن يبدو أن المندوبية العامة لإدارة السجون لا يهمها حق هؤلاء المواطنين المظلومين في الحياة ولا حقهم في الحفاظ على سلامتهم البدنية وكأنهم ذباب وحسبنا الله ونعم الوكيل وإلى الله المشتكى .