معتقلان فقدا 29 كيلوغراما من وزنيهما حميد المهدوي وصف بيان صادر عن "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، توصل الموقع بنسخة منه، وضعية المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام بعدد من السجون المغربية ب"الجد مأساوية". وذكر البيان أن معتقلا ب"سجن تيفلت"، يدعى محمد بقلوش، فقد من وزنه 15 كيلوغراما، نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 25 مارس الأخير "احتجاجا منه على وضعه وسط معتقلي الحق العام؛ حيث الضجيج والفوضى والحرمان من النوم والراحة وحيث الكلام الفاحش وسب الرب والدين مطالبا بنقله إلى حي المعتقلين الإسلاميين" وفقا لما ورد في نفس البيان. وعن نفس المعتقل أفاد البيان أنه أصبح يعاني آلاما كبيرة في كليتيه وأمعائه، إضافة إلى تعرضه من حين لآخر "للاستفزازات والضغوط النفسية والإهمال الطبي الكامل من طرف الإدارة"، مشيرا إلى أنه بتاريخ 22 أبريل الجاري "أصيب بحالة عصبية رهيبة حيث تشنجت عضلات وجهه ويده، وأغمي عليه لمدة أكثر من ساعة وتم نقله إلى مصحة السجن وإعطائه بعض الأقراص المهدئة و إرجاعه إلى زنزانته دون إخراجه للمستشفى أو إجراء الفحوصات اللازمة له، أو عرضه على طبيب مختص وكأنه ليس من بني البشر ولا حق له في هذا الوطن العزيز" يضيف نفس البيان. وتحدث البيان عن معتقل آخر بسجن تولال2 بمكناس يدعى محمد العزوزي، "فقد نفس البيان 14 كيلوغراما وسط إهمال طبي كبير من طرف إدارة السجن إضافة إلى تدهور أوضاعه الصحية بشكل كبير جدا ". وأشار البيان إلى المعتقل الإسلامي محمد صدوق المتواجد بنفس السجن الأخير والذي لازال يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة 05 أبريل الجاري، للمطالبة بترحيله نحو "سجن بوركايز" بفاس؛ حيث توجد عائلته "وسط لامبالاة وإهمال طبي متعمدين مع تردي أوضاعه الصحية"، مضيفا أن المعتقل الإسلامي عمر معروف، المتواجد ب"سجن تيفلت" والحامل للجنسية الدانمركية، لازال يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام الذي دخل فيه ابتداءً من يوم الاثنين 15 أبريل الجاري من أجل تقريبه من زوجته وأبنائه وذلك بترحيله إلى الدانمارك . وبخصوص المعتقل الإسلامي كمال الحنويشي، الذي كان يتواجد بسجن تولال2، يضيف البيان، "و بعد 38 يوم من الإضراب المفتوح عن الطعام وبعد أن أوشك على الهلكة وهو المحكوم بالإعدام تم ترحيله إلى سجن تيفلت وجمعه مع أخيه المعتقل الإسلامي توفيق الحنويشي". وطالبت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين رئيس الحكومة "بتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل من أجلهم و الذين باتت سلامتهم البدنية وحقهم في الحياة على المحك" .