احتج العشرات من المعطلين أمام مدخل المحكمة الابتدائية، أول أمس السبت، تزامنا مع تقديم 11 معطلا ضمن التنسيقية الوطنية للمعطلين حاملي الإجازة أمام النيابة العامة، وقرر وكيل الملك متابعتهم في حالة سراح ولم يتم تحديد تاريخ أول جلسة تعقدها المحكمة. واعتقل الموقوفون، يوم الخميس، بساحة البريد بالرباط ضمن حملة اعتقالات استهدفتهم تزامنا مع حكومة بنكيران الثانية ووضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية بالدائرة الثانية للشرطة القضائية بالرباط، ويوجد بينهم دكتور في الفيزياء النووية "ياسين وحيدي" عضو في التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة، اعتقل بالشارع العام بالقرب من مقهى لاكوميدي بالرباط أثناء خروجه من مكتب المحامي يونس قربي. واعتقالهم لا علاقة له بالاحتجاجات التي يخوضها المعطلون بل تزامن مع قرار تنسيقية الأطر العليا للمعطلين حاملي الشهادات إخلاء الشارع لثلاثة أيام. ورفع المحتجون شعارات تدين حملة الاعتقالات التي تستهدف الأطر العليا المعطلة وحملوا مسؤولية ذلك لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عبر شعار "اعتقالات بالمجان من طبيعة بنكيران"، وجاءت حملة الاعتقالات التي استهدفت الأطر العليا المعطلة بعدما قررت تنسيقيات المعطلين محاصرة وزراء العدالة والتتنمية وعلى رأسهم رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، الذي رفض تشغيل أطر المحضر وقرر مقارعتهم على طاولة القضاء رغم انتصار المحكمة لهم وإقرارها بقانونية وشرعية المحضر. وتم توزيع بيان بالشارع العام على المارة وأصحاب السيارات حصلت "النهار المغربية" على نسخة منه، ورد فيه أن الدكتور المعتقل ياسين وحيدي عضو التنسيقية الوطنية للأطر لا العليا المعطلة والحامل لدكتوراه في الفيزياء النووية رفض عرْضَ عمل عُرِضَ عليه بإسرائيل وفضل البقاء في المغرب والعمل فيه. وأدلى المحامي يونس قربي أثناء مثول المعتقلين أمام وكيل الملك بشهادة في الموضوع قال لوكيل الملك من خلالها أن الدكتور المعتقل كان يتواجد بمكتبه وأثناء خروجه رفقة طالب في الطب تم اعتقاله ولا علاقة له بالاحتجاجات التي نظمتها تنسيقيات المعطلين حاملي الإجازة. وأدان المسؤول عن تنسيقية الإعلام والتواصل بتنسيقيات الأطر العليا المعطلة ما أسماه في تصريح خص به "النهار المغربية" حملة الاعتقلات التي شنتها حكومة بنكيران الثانية والتي تستهدف إجلاء المعطلين من الشارع بمناسبة انتصار القضاء لقضيتهم وإحراج رئيس الحكومة، وأضاف أنه لم يسبق لأي حكومة من الحكومات السابقة أن قررت خوض حملة اعتقالات في صفوف المعطلين. وأكد المصدر ذاته أن تنسيقيات المعطلين ستقرر خوض أشكال نضالية لا عهد لحكومة بنكيران بها من قبل، ردا على حملة الاعتقالات التي تستهدفهم تزامنا مع حصار وزراء العدالة والتنمية بالشارع وعلى رأسهم عبد الاله بنكيران.