اتهم مكتب جمعية هيئات المحامين مصطفى الرميد وزير العدل و الحريات بالإجهاز عن أهم المكتسبات التي ناضل من أجلها المحامون المغاربة لأكثر من نصف قرن و أهمها استقلالية المهنة و أن السمة العامة التي طبعت خلاصات نتائج الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة التي أعلن مصطفى الرميد وزير العدل و الحريات عنها كارثية على مهنة المحاماة بكل المقاييس و سيكون لها لا محالة تأثير على المهنة و على أوضاع المحامين مستقبلا . وأعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رفضهم المطلق لنتائج الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة في شقه المتعلق بمهنة المحاماة و علاقتها بمحيطها القضائي، و سجل المحامون الذين احتجوا أمس أمام مقر وزارة العدل و الحريات بالرباط ببدلتهم الرسمية،مجددين رفضهم لخلاصات ما سمي حسب بلاغهم بنتائج الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة و أشار مكتب الجمعية أن إصلاح المحاماة تم اختزاله خلافا لباقي مكونات العدالة في مقاربة تخليقية مع إغفال أهمية الربط بين التخليق كهدف و غاية مع باقي المداخل الأخرى للإصلاح. و أكد بيان صادر عن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب أن خلاصات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة عرف تراجعا خطيرا عن أهم المكتسبات و تم خلالها تغييب أهم رؤى الإصلاح التي تنبني على المقاربة التأهيلية و التطويرية لمهنة المحاماة كباقي مكونات أسرة القضاء. و سجلت الجمعية بخصوص نتائج الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة انعدام و تغييب المقاربة الاجتماعية و التي تعتبر الرفع من المستوى المادي عن طريق توسيع مجال الاحتكار و حل المسالة الضريبية و حل مشكل المساعدة القضائية و أن تعزيز الاستقلال هو المدخل الحقيقي لانجاز باقي المداخل الأخرى للإصلاح. و شجب البيان اختزال الإصلاح في بعض الإجراءات التي اعتبرها شكلية و تقنية و كمسألة التوكيل المسبق و تحديد الأتعاب المسبق و مسطرة التأديب في إطار معالجة تجزيئية و شكلية لم تراع أهمية الربط بين جميع مكونات الإصلاح في إطار معالجة شمولية .و جدد مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رفضهم لخلاصات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة و أعلن المحامون عن إصدار مذكرة تفصيلية في الموضوع سيعلنون من خلالها استعدادهم للدفاع عن مكتسبات مهنة المحاماة و عن المطالب التي وصفوها بالمشروعة للمحامين و التوصيات الختامية لمؤتمرهم الأخير المنعقد بالسعيدة بكافة الوسائل المشروعة.و أعلنوا سلامة موقف جمعية هيئات المحامين بالمغرب بالإنسحاب من الحوار و مؤسساته.