بدأ صقور حزب العدالة والتنمية حربا استيباقية ضد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وذلك على خلفية الحديث عن دخول حزب الحمامة إلى التحالف الحكومي، واعتبروا أن مزوار خط أحمر في الوزارة، وبالتالي اشترطوا دخول التجمع للحكومة دون مشاركة رئيسه، وقد سبق لعبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية الشهير ببوسة سبيدرمان، أن شن رفقة عبد الله بوانو، رئيس الفريق، هجوما شرسا ضد مزوار متهمين إياه بتهم خطيرة. وفي السياق ذاته، طالب قياديون من حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار بعدم المشاركة في الحكومة قبل اعتذار حزب العدالة والتنمية عما صدر عن قيادييه من تهم تجاه قيادة الحزب. إلى ذلك، مازال محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، يتلكأ في تقديم استقالته من الحكومة بعدما أقدم زملاؤه في حزب الاستقلال على توقيع استقالاتهم، صباح أول أمس الثلاثاء، وحسب مصادر مطلعة فإن الوفا يتطلع إلى لون سياسي مغاير بما فيه لون حزب العدالة والتنمية، غير أن قيادات من الحزب الإسلامي رفضت استوزاره باسم الحزب مشيرة على بنكيران أن هناك مسطرة لاختيار الوزراء. ويذكر أن الصحافيين حاصروا محمد الوفا بأسئلة محرجة حول استقالته أثناء وجود في البرلمان فرد عليهم ساخرا "أنا في هذه القضية صم بكم". وأصر الوفا في معرض رده على أحد النواب البرلمانيين في لجنة التعليم أن الملك هو الذي عينه وزيرا وليس شخصا آخر، واعتبر استقلاليون أن رد الوفا ليس موفقا لأن الحكومة تنبثق عن الأغلبية التي لم تعد موجودة اليوم بعد تنفيذ قرار الانسحاب من الحكومة.