شارك إسلاميون مغاربة في مؤتمر انعقد، أول أمس الخميس، بالقاهرة بحضور يوسف القرضاوي، مفتي حلف الناتو كما أصبح يطلق عليه، وذلك بمشاركة شيوخ القنوات المعروفة بتبنيها للخط التكفيري ووقع البعض منهم على بيان يدعو لدعم جبهة النصرة والجماعات التكفيرية في سوريا ودعمها ماديا ومعنويا، وكان لافتا للانتباه حضور مولاي عمر بنحماد، الرجل الثاني في حركة التوحيد والإصلاح، وأبو حفص، عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة وحسن الكتاني رئيس جمعية البصيرة للتربية والدعوة، وعمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية الجهادية. وأكد المشاركون في المؤتمر على وجوب الجهاد بكل أنواعه لنصرة إخواننا في سوريا سواء بالنفس والمال والسلاح، وتقديم كل أنواع النصرة، وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد، مع وجوب العمل على وحدة المسلمين في مواجهة مثل هذه الجرائم. وتضمنت توصيات مؤتمر "موقف علماء الأمة من الأحداث في سوريا" دعوة الكتائب والألوية المقاتلة في سوريا إلى نبذ الاختلاف والعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لمعالجة أي اختلاف. ووجوب الجهاد لنصرة أخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد. وأكد أن الحرب في سوريا هي حرب ضد الإسلام وأن الجهاد فيها واجب. وأضاف أنه يجب على البلاد العربية أن يظهروا عروبتهم وإسلامهم في دعم سوريا، منتقدًا حكام العرب في صمتهم على الإبادة التي يتعرض لها أهل السنة. ورغم أن المؤتمر لم يسم جبهة النصرة بالاسم إلا أن المتتبعين والمراقبين الغربيين والتقارير الاستخبارية تفيد أن 95 في المائة من المقاتلين في سوريا هم من جبهة النصرة ومن الجماعات التكفيرية. مما يعني أن المؤتمر جاء لدعم النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة على عبد الإله بنكيران، باعتباره زعيما لحركة التوحيد والإصلاح ومؤسسها ورئيس الحكومة حول سكوته عن التطبيع مع تنظيم القاعدة بشكل علني.