"دقّت طُبول الحرب شمال إفريقيا فيا شباب مغرب الإسلام دُونكم إخوانكم في مالي .. النّصرة النّصرة والهجرة الهجرة .. من كان ينوي نحو الشّام فليسعَى جاهدا لتحويل وجهته نحو مالي. اللّهمّ انصر إخواننا و اجعل أرض مالي مقبرة للغزاة و من عاونهم". تصدر هذا النداء العديد من صفحات الفايسبوك التابعة للسلفيين المغاربة، على إثر التدخل العسكري الفرنسي في مالي لمواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة. نداءات "نصرة مالي"، رافقتها دعوات لشيوخ "السلفية الجهادية" (أبو حفص، وحسن الكاتني، وعمر الحدوشي) بتجريم وتحريم التدخل الفرنسي بمالي، بل إن عمر الحدوشي أصدر فتوى مطولة أكثر تطرفا من رفاقه، استرجع فيها تحريم وتكفير غزو أفغانستان وكل من تعاون في ذلك، استند فيها على فتاوي العديد من شيوخ الوهابية. وخلص الحدوشي في فتواه أنه "لا يجوز تأييد الكفار بالقول أو الفعل أو أي نوع من أنواع التأييد، على غزو بلاد المسلمين، وهو من تولي الكفار ومظاهرتهم على المسلمين، وهو من نواقض الإيمان". ويذكر أن المغرب سمح باستعمال مجاله الجوي لمرور الطائرات العسكرية الفرنسية، وأعلن على لسان يوسف العمراني، الوزير المنتدب في الخارجية، عن "تضامن المغرب مع مالي في مواجهة الارهاب".