قام الفرنسي المغربي عادل لمطالسي الذي تم تحويله، في بداية شهر ماي 2013، من سجن سلا حيث كان معتقلا، إلى سجن ڤيليانت بباريس لقضاء بقية عقوبته لعشر سنوات سجنا الذي حُكم عليه بالمغرب من أجل تكوين عصابة إجرامية والاتجار في المخدرات بوضع شكاية لدى المحكمة الابتدائية الكبرى بباريس ضد الدرك الملكي بالقصر الكبير ومصالح الأمن المغربية، اللذين اتُّهمهما ب"التعذيب وبعقوبات أخرى وبمعاملات لا إنسانية ومُهينة" وذلك بدعم من المنظمة الفرنسية غير الحكومية "حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب". في هذا الإطار، فإن عادل لمطالسي، الذي يقوم بإضراب مفتوح عن الطعام بمقر اعتقاله بباريس، يدعي كونه اعتُقل وتم تعذيبه بما يسمى بمركز الاعتقال بتمارة قبل أن يُدان بغير حق بالمغرب من قبل قضاء الأوامر، مدعيا أن تعذيبه هو مرتبط بنجاحه كمنتج سينمائي. وللتذكير، فإن عادل لمطالسي يعتبر من ذوي السوابق القضائية بأوربا، الذي سبق أن حُكم عليه، سنة 1998، بفرنسا خمسة أشهر حبسا من أجل الضرب والجرح، وتم اعتقاله في شهر يونيه 2008، من قبل الشرطة الإسبانية ب:هويلڤا (الأندلسية) خلال عملية تسليم لكمية 500 كيلوغرام من مخدر الشيرا التي كان ينوي حملها إلى فرنسا، قبل أن يتم تمتيعه بالسراح المؤقت في انتظار محاكمته. بالمغرب، فإن عادل لمطالسي قد أُدين في قضية تتعلق بمحاولة تم إجهاضها من طرف الدرك الملكي في شهر أكتوبر 2008، لإرسالية عبر الجو تحتوي على 1601 كيلوغرام لمخدر الشيرا، التي تم وضعها في 51 كيسا، انطلاقا من أرض خلاء، تقع على بعد 10 كيلومترات من شمال القصر الكبير، التي أمر بها شخصيا، باتفاق مع مواطن إسباني يدعى AMBROS FARFON MARIO. بهذا الخصوص، فإن عادل لمطالسي قد تكلف شخصيا بتزويد شريكه الإسباني بكمية الشيرا السالفة الذكر وذلك عن طريق مزوديه بالمغرب، على أساس أن يجد هذا الأجنبي حائزِين محتملين بإسبانيا. بعد إجهاض هذه المحاولة لنقل الشيرا عن طريق الجو، تم اعتقال عادل لمطالسي بطنجة بتاريخ 2008/10/03، من قبل مصالح الدرك الملكي وتمت متابعته من قبل القضاء المغربي، أُسوة بشركائه الخمسة، بتهم تكوين "عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات، قبل أن تتم إدانتهم بعقوبات تتراوح ما بين 3 و10 سنوات سجنا، وغرامات محددة في 50 ألف درهم لكل واحد، بالإضافة إلى مبلغ 800 ألف درهم تُؤدى إلى الدرك الملكي.