أصدرت الغرفة الجنائية باستئنافية الدارالبيضاء، الأسبوع المنصرم ، أحكاما تتراوح ما بين البراءة و10 سنوات سجنا نافذا وغرامات مالية، في ملف شبكة الاتجار الدولي في المخدرات التي تم تفكيكها بالناظور. فقد حكمت الغرفة، في هذا الملف، الذي يتابع فيه 92 متهما منهم 88 في حالة اعتقال، بعشر سنوات سجنا نافذا في حق شخصين وغرامة مالية على الأول تبلغ 90 ألف درهم والثاني 80 ألف درهم. وقضت المحكمة في هذه القضية، التي توبع فيها هؤلاء بتهمة "تكوين عصابة إجرامية والارتشاء والمشاركة والتهريب الدولي للمخدرات وعدم التبليغ عن وقوع جناية" كل حسب ما نسب إليه، بثماني سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف درهم في حق خمسة. وبسبع سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تبلغ 45 ألف درهم على متهمين اثنين ، وبست سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تبلغ 40 ألف درهم على متهم واحد، فيما حكمت على متهمين اثنين بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تبلغ 30 ألف درهم لكل واحد منهما. وبأربع سنوات سجنا نافذا في حق خمسة متابعين آخرين وغرامات مالية تتراوح ما بين 10 آلاف و25 ألف درهم. كما أصدرت الغرفة حكما بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق 16 متابعا، ينتمون بالخصوص إلى البحرية الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة فضلا عن غرامات مالية تتراوح ما بين 5 آلاف درهم و20 ألف درهم. وقضت أيضا بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية تصل إلى ثلاثة آلاف درهم على تسعة متابعين آخرين، فيما حكمت على سبعة أشخاص بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة مالية تبلغ ألفي درهم، وبسنة واحدة حبسا نافذا وغرامة مالية تبلغ 1500 درهم في حق 19 متابعا. وحكمت المحكمة على متهم واحد كان يتابع في حالة اعتقال، بستة أشهر حبسا نافذا، فيما برأت باقي المتهمين الذين ينتمون على الخصوص إلى الدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية فضلا عن محاميين. وتعود أطوار تفكيك هذه الشبكة إلى قيام مصالح الأمن، بأمر من النيابة العامة، بإيقاف تاجر مخدرات بارز كان يقوم بتهريب مخدر الشيرا انطلاقا من منطقة الناظور في اتجاه الشواطئ الإسبانية، والذي تبين أنه كان يعمل لحساب جهات مقيمة بإسبانيا وبلجيكا وهولندا ومدينة مليلية المحتلة. يذكر أن عملية مكافحة تهريب المخدرات حققت نتائج ملموسة سنة 2008، حيث سجل انخفاض جوهري في حجم الاتجار في المخدرات، وتراجع في المساحة المزروعة بالقنب الهندي. وحسب مديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، فإن المحجوزات على الصعيد الوطني، خلال سنة 2008، بلغت 893ر110 طنا من الشيرا، و584ر33 كلغ من الكوكايين، و28ر6 كلغ من الهيروين، و510ر43 وحدة من الأقراص المهلوسة. كما تم خلال السنة نفسها اعتقال 1200 شخصا، في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات، 50 بالمائة منهم ينتمون إلى جنسيات أجنبية مختلفة (إسبانية وفرنسية وإيطالية وهولندية وبلجيكية).