أكد ادريس بنهيمة الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية أن هذه الأخيرة تجاوزت منطقة الاضطرابات التي كادت تعصف بها، كما وقع بالنسبة لمجموعة من شركات الطيران العالمية بفضل التدخل الملكي وبرنامج إعادة الهيكلة. وأوضح بنهيمة الذي كان يتحدث أمام اللجنة الاقتصادية والمالية في لقاء خصص حول عرض تطورات الوضعية المالية والاقتصادية للخطوط الملكية المغربية أن الشركة كانت سنة 2011 على حافة الإفلاس، مؤكدا أن الوضعية الحالية للشركة لا تدعو إلى القلق كاشفا عن أرقام تؤكد تحسن مردودية الشركة ب7.2 في المائة، موضحا أن رقم معاملة الشركة تجاوز 14 مليار درهم. حيث إنه يضيف بنهيمة بالرغم من انخفاض الركاب بنسبة 5 في المائة بسبب الظرفية الاقتصادية الصعبة وتقليص الأسطول كانت النتائج الخاصة بسنة 2012 جيدة، حيث أكد بنهيمة تسجيل رقم قياسي في عدد الطائرات الخاصة التي دخلت المغرب سنة 2013، مؤكدا أن القطاع يعاني من أزمة سياح وليس أزمة طيران. وأوضح بنهيمة أن برنامج إعادة الهيكلة ارتكز على مجموعة من الإجراءات وعلى رأسها تقليص المصاريف واتخاذ سياسة تجارية شجاعة وحسن تدبير النفقات وحذف 17 خطا كانوا يشكلون عجزا ماليا بالنسبة للشركة، وتقوية الجسر مع إفريقيا واللجوء إلى المغادرة التوافقية التي أعطت نتائج جيدة وتقوية المحور الدولي الدارالبيضاء وسحب 10 طائرات من الجيل القديم وتشبيب الأسطول ب6.8 في المائة، والتخلي عن الأنشطة التي لا تدخل في صوب اهتمامات الشركة مما مكن من طائرات بمردودية مرتفعة واستهلاك أقل للوقود. وأكد بنهيمة أن النتائج المحققة حاليا إيجابية إذا أخذنا بعين الاعتبار الظرفية الاقتصادية للعام مؤكدا أن ساعات الطيران وصلت إلى 62411 بانخفاض4.1 في المائة، في حين وصل عدد المستخدمين إلى 2919 بانخفاض يقدر ب31 في المائة. ومن جهة أخرى، أكد بنهيمة على الأهمية القصوى التي لعبها تقرير المجلس الأعلى للحسابات في التطور الذي عرفته لارام وكشف عن نجاح سياسة الشركة تجاه الجالية المغربية للخارجية، وهي السياسية التي قال بنهيمة إنها تجعل الجالية الجزائرية تضغط على حكومتها من أجل توفير رحالات كافية كما هو الشأن بالنسبة للرحالات التي توفرها الخطوط الملكية المغربية للجالية، موضحا أن مغاربة الخارج يزورون المغرب أكثر من 5 مرات في السنة عبر رحلات الخطوط الملكية وبتكلفة معقولة في حين أن الجالية الجزائرية تزور بلادها مرة واحدة في السنة وبتكلفة مرتفعة جدا.