وصف حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، بأنه مناضل في حزب منغلق على نفسه، ويرفض الحوار مع الآخر، أو حتى الوصول إلى التوافقات، وقال شباط في حوار نشرته وكالة الأنباء الفرنسية (أ. ف. ب)، ونقلته عنها صحف ومجلات فرنسية بينها ليكسبريس، إن بنكيران لا يملك تجربة تدبير الشأن العام، كونه لم يسير مجلسا إقليميا أو محليا، كما أنه حديث العهد بالتجربة البرلمانية، والسياسية. ونفى شباط عن نفسه وصف الشعبوية، وقال إن المغاربة يريدون سياسيين وحكاما قريبين منهم، يفهمون لغتهم، ويتخاطبون معهم على أساس حل المشاكل، مشيرا إلى أنه رجل براغماتي يريد خدمة وطنه. وكشف شباط الذي تحول إلى أبرز معارض لرئيس الحكومة، أن دخول حزبه إلى الحكومة كان من أجل إنجاح مسلسل الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب خاصة بعد المصادقة على الدستور الجديد، كما أن مواقف الاستقلال والعدالة والتنمية فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية والاجتماعية تتشابه وتتكامل، قبل أن يضيف أنه ما بين تعيين بنكيران رئيسا للحكومة، وانتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، ظل بنكيران يحكم لوحده، دون أن يأخذ في أي وقت من الأوقات رأي تحالف الأغلبية، الذي يتشكل من أربعة أحزاب. وأشار شباط إلى أنه قبل الوصول إلى قرار الانسحاب، قدم حزبه عدة مقترحات في إطار المذكرة الأولى ثم المذكرة الثانية، لكن دون طائل، حيث ظل الوضع على ما هو عليه، حيث ظل رئيس الحكومة يتصرف كزعيم حزب، دون التشوار مع حلفائه، قبل أن يغتال الحوار الاجتماعي. وانتقد شباط قرارات الحكومة بشأن الوضعية الاقتصادية، خاصة قرار الرفع من الضرائب، وتجميد 15 مليار درهم، محملا المسؤولية لرئيس الحكومة، الذي لا يتشاور إلا مع وزراء حزبه من قبيل الأزمي الإدريسي الذي يتشارك في حقيبة المالية مع الاستقلالي نزار البركة، لكنه يضيف شباط، لا يستشير سوى مع رئيس الحكومة، وهو ما دفع حزب الاستقلال، يضيف شباط، إلى طلب تعديل حكومي يتم فيه القطع مع وزارات برأسين، وإقحام العنصر النسوي.