تلقت الجزائر وصنيعتها البوليساريو صفعة جديدة، بعدما رفضت الأممية الاشتراكية للشباب إدانة المغرب عقب أحداث الشغب التي عرفتها المدن الصحراوية طيلة عشرة أيام، وتسبب في جرح العشرات من رجال القوات العمومية وتخريب ممتلكات عامة، وخاصة. وجاء البيان الختامي الذي صدر أول أمس الخميس عقب انتهاء أشغال الأممية الاشتراكية للشباب التي عقدت في ألمانيا خاليا من أي عبارة تنديد، كما كان يرغب قادة الجزائر والبوليساريو، واكتفى البيان الذي وقعت عليه شبيبة الاتحاد الاشتراكي وشبيبة البوليساريو التي شاركت في الاجتماع، بالإشارة إلى ضرورة إيجاد حل عادل وشامل وسلمي لملف الصحراء، داعيا جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية، لمنع أي انفلات. وكانت البوليساريو تسعى إلى إقناع أعضاء الأممية الاشتراكية للشباب بالخروج ببيان يدين السلطات المغربية، التي مارست حسب زعم الانفصاليين أعمال عنف في حق المدنيين، وهو الأمر الذي نفاه المغرب، وأكد التزامه بجميع الضوابط والالتزامات الدولية. وكانت الجزائر والبوليساريو تلقتا ضربة موجعة قبل أيام بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على تمديد مهمة المينورسو سنة واحدة، دون تغيير مهامها، وذلك بعد سحب واشنطن مقترحا كانت تقدمت به ممثلة أمريكا الدائمة في مجلس الأمن سوزان رايس، من أجل إضافة مهمة مراقبة حقوق الإنسان إلى بعثة المينورسو، وهو الأمر الذي واجهه المغرب بحزم من خلال الضغط القوي الذي باشره على الدول المؤثرة في قضية الصحراء، ومن ضمنها الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا، وهو ما مكن المغرب من تحقيق نجاح دبلوماسي كبير، أثار غضب الجزائر التي خططت لإشعال مدن الجنوب بتنسيق مع قادة البوليساريو في الداخل والخارج، ومحاولة توريط المغرب في أعمال عنف يمكن اتخاذها كذريعة مستقبلا، وهو الأمر الذي فشلت فيه الجزائر وتحول إلى تعاطف دولي مع الموقف المغربي.