حدد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية أيام 6 و7 و8 شتنبر المقبل لانعقاد المؤتمر الثامن الذي سيشهد انتخاب قيادة جديدة خلفا للكاتب العام السابق علي اليازغي، الذي غاب عن اجتماع أول أمس السبت الذي نظمته اللجنة التحضيرية بحضور أعضاء المكتب الوطني وممثلي الفروع. وقالت مصادر من داخل الشبيبة إن الاجتماع عرف المصادقة على جميع الأوراق المقدمة، حيث تم الاتفاق على التحضير للمؤتمر، ولم يحضر الاجتماع ادريس لشكر كما كان الأمر في الاجتماعات السابقة، إلا أن موالين له، بسطوا حضورهم بقوة مما يؤكد أن القيادة الجديدة ستكون موالية للشكر. إلى ذلك كشفت المصادر ذاتها عن وجود مرشحين اثنين لخلافة ابن اليازغي على رأس الشبيبة، ويتعلق الأمر بعادل الحسني وهو ابن مدينة خريبكة ويلقى دعما مباشرة من رئيس اللجنة الإدارية الحبيب المالكي، وعدد من أعضاء المكتب السياسي، وعبد الخالق البومصلوحي من مدينة أكادير، الذي قالت المصادر إنه سيدخل غمار المنافسة معتمدا على رصيده النضالي، وتجربته التنظيمية، ورفضت المصادر ذاتها ترجيح كفة أي من الاسمين، وإن قالت إن لشكر قد يحسم الصراع في الأمتار الأخيرة. إلى ذلك توقعت مصادر مقربة أن يقاطع علي اليازغي المؤتمر المقبل إلى جانب موالين له. وقالت المصادر إن تحركات غير مفهومة لمعارضي لشكر تتم في الخفاء لإفشال محطة الشبيبة الاتحادية خصوصا أن كل المؤشرات ترجح كفة تيار لشكر، الذي يسعى إلى السيطرة على جميع التنظيمات وخاصة الشبيبة الاتحادية. وكشفت المصادر ذاتها أن هناك انقسام بشأن انتخاب الكاتب العام المقبل للشبيبة الاتحادية، موضحة أن بعض الأطراف تسعى إلى أن تبقى الشبيبة بمنآى عن الخلافات السياسة التي أفرزها المؤتمر الأخير للحزب، وظهور تيارات أبرزها تيار الزيدي، وأضافت أن تيار اولاد الشعب قد يشكل معادلة أساسية في هذا المؤتمر رغم تأثيره المحدود، خصوصا أن عددا من المنتسبين إليه لن يشاركوا في أشغال المؤتمر المقبل، الذي توقعت المصادر أن يشكل ساحة حرب جديدة بين تيار لشكر والزيدي.