يعول أباء وأولياء التلاميذ على جلسات الحوار الاجتماعي التي انطلقت أمس بين الحكومة والنقابات من أجل التوصل إلى حل يضع حدا لنزيف الإضرابات بقطاع التعليم وإنقاذ التلاميذ من شبح السنة البيضاء، بعدما ضيع المغرب ما يقارب 14مليون ساعة عمل منذ شهر يناير همت ما يقارب 300ألف رجل تعليم بمعدل أربعة أيام من الإضراب شهريا لكل أستاذ، وهو مايساوي 14مليون ساعة عمل اذا اعتبرنا أن 150ألف فقط من رجال التعليم هم الذين شاركوا في هذه الاضرابات، وبالقيام بعملية حسابية عبر ضرب عدد رجال التعليم في عدد ساعات الإضرابات نكتشف أن ملايين من ساعات العمل ضاعت في خلال هذه السنة بسبب هذه الاضرابات . وتسببت هذه الاضرابات في توقف الدراسة بالأقسام طيلة هذه المدة وتعطل مجموعة من المرافق الإدارية لمؤسسات تعليمية ونيابات وأكاديميات التي يضرب موظفوها عن العمل. وينضاف إلى هذه الساعات الرسمية من التوقف عن العمل بسبب الاضرابات المعلن عنها من طرف النقابات ، اضرابات جهوية قدرت مصادر مطلعة مدتها بنحو غياب فئات تعليمية اخرى لمدة طويلة عن الأقسام وعلى رأسها فئة المجازين والدكاترة الذين اعتصموا لعدة أسابيع أمام مقر وزارة التربية الوطنية. وفي هذا الإطار حطم شهر مارس الأرقام القياسية في الإضرابات وكان أهمها الإضراب الوطني الاحتجاجي بقطاع التعليم المدرسي يومي 29 و30 مارس الماضي، والذي دعت اليه النقابات التعليمية الخمس : الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والمنظمة الديمقراطية للتعليم، والهيئة الوطنية للتعليم، والنقابة المستقلة للتعليم، والفدرالية الديمقراطية للتعليم والذي تسبب في شلل تام في التعليم وواكبه خروج العشرات من التلاميذ والأباء في مختلف المدن المغربية للاحتجاج عن غياب رجال التعليم عن أقسامهم. كما عرف شهر فبراير إضرابات مكثفة تجاوزت أربعة أيام حيث كانت النقابات التعليمية الثلاث : الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ و ش م)، والجامعة الحرة للتعليم (إ ع ش م)، والنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) قد خاضت إضراب وطني احتجاجي بقطاعات التعليم المدرسي وموظفي التعليم العالي لمدة 48 ساعة يومي 09 و 10 فبرايرالماضي. كما خاضت الجامعة الوطنية للتعليم إضراب وطني أيام 8 و9 و10 فبراير 2011 بالتعليم المدرسي وإدارات التعليم العالي، ونظمت وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الأربعاء 9 فبراير 2011 من الساعة 11 صباحا إلى الساعة، كما خاضت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي حاملي الشهادات العليا فوجي 2008و2009 التابعة للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل اضراب وطني أيام 7و8و9و10فبراير 2011. وخلال شهر يناير خاض أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملو الشهادات العليا فوج 2008 إضراب وطني يومي 7 و 8 يناير ووقفتين احتجاجيتين ممركزتين في 7 يناير.وتطالب هذه الفئة من الأساتذة بالتراجع الفوري عن رسائل الإلغاء التي توصل بها بعض الأساتذة الحاملين للشهادات العليا برسم سنة 2008، والإسراع بإرسال ما تبقى من رسائل تغيير الإطار سواء لما تبقى من فوج 2007 أو فوج 2008، وعقد لقاء عاجل مع اللجنة الوطنية لتسوية الملف المطلبي لهذه الفئة. كما خاضت مجموعة من النقابات التعليمية إضرابا عن العمل يوم 29و30 يناي.ر وبدوره عرف قطاع التعليم العالي خلال شهر يناير مجموعة من الاضرابات والتوقفات عن العمل أهمها إضراب 18، 19 و 20 يناير 2011 .