أكد الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أن المغاربة لا يثقون في المباريات التي تنظمها الحكومة لتوظيف المعطلين لأنها أصبحت متجاوزة، وأنه يتم فيها الاعتماد على الوساطة. كما انتقد الفريق الاستقلالي على لسان البرلماني عمر حجيرة تماطل حكومة بنكيران من تنفيذ التزامات الحكومة السابقة تجاه المعطلين الموقعين على محضر 20 يوليوز، مؤكدا أن حكومة بنكيران ستكون في المستقبل حكومة سابقة وستأتي حكومة جديدة ولن تطبق بدورها قرارات حكومة بنكيران، كما فعلت هذه الأخيرة عندما رفضت تطبيق قرارات حكومة عباس الفاسي التي تخص توظيف أصحاب المحضر. وأكد حجيرة الذي كان يتحدث في جلسة عمومية بمجلس النواب أول أمس الإثنين أن حزبه يطالب بحق المعطلين في التوظيف بعيدا عن أي مزايدات سياسية أو انتخابية، مضيفا أن من حق هؤلاء المطالبة بحقوقهم، وبلغ حجيرة رسالة المعطلين إلى بنكيران والتي مفادها أن الحكومة تريد تطبيق الدستور عليهم فقط دون باقي الأطراف ومنها على الخصوص الحقوق التي تهم المرأة. ولقد تفاجأ وزير التشغيل بسؤال الفريق الاستقلالي وعلق عبد الواحد سهيل على سؤال الفريق الاستقلالي بأنه طرح بكيفية خصوصية عكس الصيغة العمومية التي توصل فيها بالسؤال كتابيا، واكتفى بالقول بأن العمل في الوظيفة العمومية بشكل مباشر وفوري غير وارد. وكانت الأطر العليا المعطلة قد وعدت بنكيران بضربات موجعة لن يتصورها بعدما قاموا في وقت سابق برمي أحذيتهم البالية داخل ساحة البرلمان، احتجاجا على موقف المؤسسة التشريعية التي خذلت المعطلين ولم تقم بدورها في تفعيل المرسوم الوزاري الذي أصدره عباس الفاسي رئيس الحكومة السابقة في أبريل الماضي، وامتلأت ساحة البرلمان بالأحذية البالية، حيث تم تكويمها في مكان قصي في انتظار الإلقاء بها خارج البرلمان. كما نظم التنسيق الميداني مسيرة احتجاجية بشارع محمد الخامس ردد فيها شعارات تطالب بإسقاط حكومة بنكيران كما طالبت برحيل بنكيران، وجابت المسيرة شارع محمد الخامس إذ ردد المعطلون شعار "علموه يصاوب الكرافطة.. شبع فينا زرواطة". وعرفت المسيرة تدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين من أمام البرلمان ومنع رمي مزيد من الأحذية وهو التدخل الذي خلف عددا من الإصابات من بينها إصابات في الرأس.